قصة نجاح صانع ملابس الرؤساء

التنمية برس/ CNN بالعربية:

لدي عمل واحد، أن أصنع أفضل الملابس في العالم.

اسمي مارتن غرينفيلد، كان اسمي ماكسيميليان غرونفيلد حين ولدت، ولكنني غيرته ليصبح أمريكياً، لأني أحب هذه البلاد.
من الصعب جداً تحديد حرفتي، لأنها أشياء متعددة، أنا صانع ملابس، أعرف كيف آخذ القياسات، وأعرف كيف أعطي المقاس المناسب، وقلة فقط من الأشخاص يمكنهم مجاراتي.
كنت مسؤولاً عن كافة الرؤساء.

 

أخذت مقاس كلينتون وأوباما في البيت الأبيض، فكنت أصنع لهم بدلات رائعة، لم نكن يوماً بحاجة لإصلاح شيء فيها.


كانت حياتي حزينة قبل أن آتي إلى أميركا، لأنني فقدت عائلتي، بقيت وحيداً وماتوا جميعاً، وبعد شهر كنت في أوشفتز، وبقيت في معسكر الاعتقال لسنة وشهرين. في يومي الثاني في اوشتفز، لم يعد لدينا أسماء في معسكر الاعتقال، وإنما مجرد أرقام، نادوني وأرسلوني إلى خياط. كان يتكلم لغتي وكان يهودياُ. سألني، هل أنت خياط. قلت: لا، هل يمكنك أن تريني كيف تصنع الياقة؟ قال سأصنع لك ياقة. وأراني كيف يصنع الياقة.


ما زلت أشعر بالألم بسبب عائلتي، ما زلت أحلم بعائلتي كما لو أن أفرادها أحياء، ولكنك لن تعرف ذلك من الخارج أبداً. لم أكن أظن أنني سأنجو. تم تحريري من قبل أيزنهاور، جاء الجنرال ايزنهاور حين كنت في الخامسة عشرة والنصف من عمري، وحين دخل هززت يده صارخاً "لقد أنقذت حياتي"
جئت إلى أمريكا في 18 أيلول/ سبتمبر 1947، واستلمت عملاً كخياط، فقلت لمديري : اسمع، لقد حررني ايزنهاور، أريد منك أن تصنع له بدلة من ثلاث قطع كالتي أرتديها. أعجبته، ومنذ أن حصل عليها صرت لا ترى ايزنهاور إلا ببذلة من ثلاث قطع، وهكذا بدأت.

كنت أحرص على صنع الملابس لكافة الرؤساء.


أوباما، طلب مني في البداية أن أنقل عن بدلة، وأنا لا أنقل عن أحد، الجميع ينقل عن بدلاتي، فإذا أرادني أن أصنع له شيئاً ما علي أن آخذ المقاسات. أرسل لي رسالة الكترونية في اليوم التالي تقول: من دواعي سروري أن ألقاك.
أكون سعيداً حين أكون في المعمل. عملي هو أهم شيء في حياتي. النوعية مهمة جداً بالنسبة إلي، لأني أعرف أنها هي التي جعلتني أستمر بهذا العمل، ولهذا أنا هنا أتحدث إليكم.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية