قصة نجاح ديفيد باركلي.. مؤسس عملاق المصارف البريطانية

الخليج الاقتصادي

يقدم باركليز خدمات بنكية في أكثر من 50 دولة وإقليماً في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأستراليا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، ولديه حوالي 48 مليون عميل.
ويعد بنك باركليز المؤسسة رقم 18 من بين أكبر المؤسسات على مستوى العالم تبعاً لتصنيف مجلة «فوربس جلوبال 2000» لعام 2007، ويعد رابع بنك من حيث تقديم الخدمات المالية على مستوى العالم تبعاً لتصنيف «تير ون كابيتال»، كما أنه يعتبر ثالث أكبر بنك في المملكة المتحدة.


ولد باركلي في العام 1729، وهو ابن ديفيد باركلي من تشيبسايد وبريسيلا فريام، ابنة المصرفي جون فريام. 

 

في العام 1769، اشترى باركلي مزرعة «يونجزبري» في هيرتفوردشاير، وقام بتوسعتها، وفي العام 1793 باعها ل ويليام كونليف شو، لتنتقل ملكيتها فيما بعد ل دانيال جايلز. 
وتعود أصول بنك فريم، الذي ورث فيه باركلي وشقيقه جون حصة، إلى الربع الأول من القرن الثامن عشر. وقد تغير اسم البنك مراراً، ولكنه أصبح معروفاً باسم «باركلي بيفان آند كو» منذ منتصف سبعينيات القرن الثامن عشر. 


كان باركلي يمارس التجارة مع المستعمرات البريطانية في أمريكا، وكانت له علاقات مع تجار خاصة في «بنسلفانيا»، كما كانت لدى شركة «ديفيد باركلي وأولاده» علاقات قوية مع التجار في نيويورك وفيلادلفيا، ناهيك عن أنها كانت تزود الجيش البريطاني في أمريكا الشمالية بالإمدادات والغذاء. وفي السنوات التي سبقت اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية، استفاد باركلي من علاقته ب بنيامين فرانكلين لتعزيز أعماله التجارية في أمريكا الشمالية. 


استخدم باركلي رؤيته للوضع في أمريكا الشمالية كدليل استراتيجي للأعمال، حيث توقف عن البيع بعمولة وقلل اعتماده على التصدير عبر المحيط الأطلسي، وبعد نهاية الحرب، توقف عن تجارة الكتان.
خلال أزمة العام 1770، قاد باركلي لجنة تجار أمريكا الشمالية في حملتهم لإلغاء قانون الطوابع، وهو قانون أقره برلمان بريطانيا العظمى في العام 1765 وكان هدفه رفع الموارد المالية لدعم الجيش الإنجليزي المتمركز في أمريكا الشمالية. وقد نص القانون على ضرورة شراء الأمريكيين للطوابع بل فرض شراءها للصكوك والرهونات العقارية، كما فرض على أصحاب دور الصحف والنشر أيضًا شراء طوابع لمطبوعاتهم. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1774، اجتمع باركلي مع بنيامين فرانكلين في لندن لمناقشة التوترات المتفاقمة جراء هذا القانون. 


في العام 1781، اشترى باركلي مع عدد من المستثمرين شركة «أنكور بريويري ساوثووك» التي كانت مملوكة ل هنري ثريل الذي توفي في شهر أبريل/نيسان من ذلك العام في مقابل 135 ألف جنيه استرليني. وفي العام 1798 تغير اسم الشركة لتصبح «باركلي بيكنز آند كومباني». 


عرف عن باركلي كرهه لمظاهر العبودية التي كانت سائدة في عصره، حيث قيل إنه حرر مجموعة من العبيد الذين كان يعملون في عقار ورثه في جامايكا وأمر بنقلهم إلى أمريكا ومنحهم عملاً يليق بهم. بالإضافة إلى أنه كان عضواً في جمعية بنسلفانيا لإغاثة وتحرير العبيد. وكان باركلي أيضاً يرفض تمويل تجارة الرقيق وحاول محاربته. 
توفي باركلي في العام 1809 عن عمر ناهز 80 عاماً. 

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية