القائم بأعمال مدير عام ميناء الحاويات: نستقبل البواخر الملاحية دون توقف وعلى مدار الساعة

التنمية برس : خاص

أوضح القائم بأعمال مدير عام شركة عدن لتطوير الموانئ (ميناء الحاويات)، فضل الحجيلي، أن الشركة تجاوزت الكثير من الصعوبات بعد حرب 2015م، وفي مقدمتها صعوبة التحويلات البنكية، لشراء المعدات وقطع الغيار الضرورية بسبب الحظر المفروض على البلد ورفض معظم الوكالات توصيل مثل تلك الإرساليات لتغطية متطلباتنا.

 
وأوضح في حواره مع «الأيام» أن عدد الحاويات الواردة والصادرة خلال عام 2018 بلغت 398 ألف حاوية نمطية (عشرون قدماً) نسبة زيادة 20 % من حجم النشاط لعام 2017م.
 
وأكد الحجيلي أن النشاط التجاري الملاحي للشركة قائم على العلاقات المتميزة بين الشركة المشغلة والوكالات والخطوط الملاحية، والتي تُعد هي الشريك الأساسي في هذا المجال.
 
هذه المعلومات وغيرها تقرؤونها في سياق الحوار الآتي:
 
القائم بأعمال شركة عدن لتطوير الموانئ فضل الحجيلي في حواره مع الأيام
 
 
 بدايةً ما تقييمكم لنشاط ميناء الحاويات خلال العام الماضي؟
 
- شهدت محطة عدن للحاويات خلال العام المنصرم 2018 نشاطاً تجارياً ملحوظاً في حجم تناول الحاويات، وبلغ عدد الحاويات الواردة والصادرة 398 ألف حاوية نمطية (عشرون قدماً) وشكلت هذه الزيادة نسبة 20 % من حجم النشاط للعام 2017م، وهي حصيلة ونتيجة للجهود التي بذلتها إدارة الشركة والجهات المشرفة عليها وكذا الموظفون، الذين يشكلون الركيزة الأساسية من خلال تفعيل جهودهم وتقديم الخدمات المتميزة للحفاظ على ديمومة هذا النشاط واستمراريته في ظل الظروف الحالية.
 
 ماذا عن نشاط الخطوط الملاحية، والتي تُعد إحدى أهم الركائز للمجال التجاري الملاحي؟
 
- النشاط التجاري الملاحي لمحطة عدن للحاويات قائم على العلاقة المتميزة بين الشركة المشغلة والوكالات والخطوط الملاحية والتي تُعد الشريك الأساسي مع كبار التجار ومستوردي البضائع، وتتجسد هذا العلاقة بالمصالح التجارية المشتركة لضمان تسهيل تقديم الخدمات لتكلك الجهات واستمرارية نجاح المحطة المنطلقة من المسؤولية الملقاة عليها تجاه تفعيل هذا المنفذ واستمرارية وصول وتوفير متطلبات السوق المحلية المعيشية والخدمية من خلاله باعتباره المنفذ الإستراتيجي والبوابة الرئيسية للبلد.
 
 هل من مشاريع مستقبلية لشركة عدن للتطوير الموانئ لهذا العام الجديد؟
- شرعت الشركة المشغل لمحطة الحاويات «كالتكس» منذ فترة ما بعد تحرير عدن حتى العام الماضي باستقدام معدات جديدة مثل: القاطرات، والحاضنات المتحركة للحاويات الفارغة والممتلئة، وتعزيز الطاقة الكهربائية للمحطة بمولدات جديدة، وإجراء التحديثات، وتوفير قطع الغيار للمولدات القديمة لضمان استمرارية الطاقة الكهربائية المعتمدة عليها تشغيل المحطة، وهناك تمت إجراءات التوسعة التخزينية لاستيعاب حجم الزيادة الحاصلة والمتوقعة على مدى المستقبل القريب، وتمت كذلك عملية استحداث وتفعيل الأنظمة الإلكترونية المعتمد عليها نشاط تبادل المعلومات مع الوكالات والخطوط الملاحية وسرعة حصول تلك المعلومات بدلًا من التبادل اليدوي لتلك المعلومات وكذا المدفوعات المالية والمتواكبة مع الأنظمة العالمية للموانئ وإجراءات التجارة الملاحية.
 
وتعمل الإدارة على استمرارية الحفاظ على هذه المشاريع التطويرية وصيانتها خلال هذا العام 2019م مع التهيئة إلى استقدام معدات إضافية؛ ومنها استقدام «كرين» جديد ومتطور يتواكب مع حجم البواخر الحديثة، التي تعمل عليها بعض الموانئ المجاورة والمتطورة مع استمرارية تقديم الدراسات ومتابعة متطلبات المشاريع الإستراتيجية التطويرية، التي توقفت بسبب الحرب، لخدمة توسيع النشاط التجاري والتنافسي على مدى المنظور المستقبلي اللاحق.
 
 ما أبرز الصعوبات والعوائق التي تواجه سير عملكم  في ميناء الحاويات؟
 
- هناك صعوبات كثيرة واجهت عملنا وبالذات خلال فترة ما بعد تحرير عدن، ومنها صعوبة التحويلات البنكية، لشراء المعدات وقطع الغيار الضرورية بسبب الحظر المفروض على البلد ورفض معظم الوكالات توصيل مثل تلك الإرساليات لتغطية متطلباتنا، ولكننا عملنا بجهد لإيجاد البدائل لتمكيننا توفير تلك المتطلبات، وكما تحسنت الظروف بشكل تدريجي فقد تسهلت بعض الإجراءات، وهناك ظروف أخرى متعلقة بعملية فرض التأمينات الباهظة على السفن والبضائع القادمة إلى منطقتنا بفعل ظروف الحرب وسياسة شركات التامين غير المبررة، وهذا يؤثر على حجم نشاطنا، وعدم تشجيع بعض الخطوط على استخدام المحطة نظرًا لتلك الظروف، ولكننا واجهنا تلك المعوقات من خلال التشجيع الموازي والتخفيف عن معاناة تلك الخطوط من هذه الإشكالية في تقديم بعض التسهيلات التشجيعية، وكذا استمرارية عمل المحطة المتواصل لـ 24 ساعة حتى في ظل الظروف القاهرة والصعبة، ونتمنى أن تحل هذه الإشكالية بشكل جذري من خلال تدخل الجهات العليا المختصة في الدولة باعتبار هذا الارتفاع عاملاً مؤثراً على ارتفاع قيمة البضائع الواردة إلى السوق المحلية وللمستهلك.
 
 ما مدى حجم الدعم المقدم من السعودية؟ وهل دخول بعض «القواطر» للصيانة ستسرع من إنجاز خدمة الشحن للحاويات في الميناء؟
- تعتمد سياسة الشركة المشغلة للمحطة والمشرفون عليها على ذاتها بتطوير معداتها وآلياتها التشغيلية منطلقة من سياستها المالية الحريصة على تغطية مثل تلك المتطلبات، ولذلك فقد نجحت في استقدام ما سبق ذكره ذاتياً.
 
وقد تركز الدعم السعودي المشكور مؤخرًا على استقدام 3 «كرينات تدانو» للأحمال المتوسطة؛ حيث تم توزيعها وكان نصيب المحطة واحداً من تلك «الكرينات» و2 آخرين على ميناء المكلا والمعلا الأكثر استفادة من هذا النوع حاليًا، ويظل الدعم السعودي المعهود مستمراً ومتواصلاً على تمويل بعض المشاريع الخدمية الأخرى في المناطق المحررة.
 
 ما مقياس الاستقرار الملاحي والتجاري لميناء الحاويات؟
 
- جسد الاستقرار الملاحي في ظل أوضاع ما بعد تحرير عدن الشكل المرضي لدى القائمين على إدارة وتشغيل المحطة وكذا الجهات الهامة المتمثلة في الوكالات والخطوط الملاحية من خلال ما تقدمه الشركة من خدمات واستمرارية تفعيل نشاطها في استقبال البواخر الملاحية دون توقف وعلى مدار الساعة في ظل هذه الأوضاع، التي يكاد توقف أو انخفض فيها حجم أداء الكثير من المرافق والمؤسسات الخدمية، وهذا بفضل حجم استيعاب المسؤولية الملقاة على عاتق إدارتها بما فيهم الموظفين الركيزة الأساسية والتشغيلية لهذا الصرح الاقتصادي، ومنطلقين من ضرورة استمرارية نشاطه لتخفيف معاناة المستهلكين من خلال استمرارية تدفق متطلبات السوق المحلية من البضائع المعيشية والخدمية.
 
 هل لك أن تُطلعنا على مناولات الحاويات في الشحن والتفريغ للعام الماضي وعددها حتى ديسمبر 2018 مقارنة للعام الذي سبقه؟
 
- تتركز وظيفة محطة عدن للحاويات «كالتكس» على مناولة بضائع الحاويات فقط، وبلغ حجم النشاط للعام المنصرم 20 % ما يعادل 398 ألف حاوية نمطية (20 قدماً)، وهذا النشاط يشكل حجم زيادة ما يعادل 20 % عن العام الذي قبله 2017، وتمثل هذه الزيادة بارقة أمل ونجاح طيب في نشاط المحطة، ونتفاءل باستمرارية هذا النجاح والزيادة المطردة لهذا العام وما يليه.
 
 
 هل تطمحون لتوسيع النشاط التجاري لخطوط جديدة؟
 
- الطموح مشروع لأي إدارة تسعى للنجاح وتقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها، وينعكس ذلك من خلال تحسين خدماتها وتطوير خططها لرفع حصيلة نشاطها، ونحن نأمل بأن نكون ضمن هذا الإطار من تلك الإدارات، ونكرس كل اهتمامنا إلى استمرارية النجاح ورفع وتيرة النشاط التجاري المحلي، بل ونأمل أن تتحسن الظروف وتأتي المناخات المناسبة لإقناع الخطوط الملاحية باستقدام نشاط الترانزيت، وهو الهدف الإستراتيجي المستقبلي المأمول الذي نطمح إليه.
 
 
 هل من كلمة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟
 
- إن كانت من كلمة، فهي كلمة شكر لكل من ساهم في استمرارية نجاح العملية التشغيلية والإدارية لهذه المحطة وكل من ساعد على إبراز هذا النجاح من جهود إعلامية كرست نقلها بمهنية وإيجابية منطلقة من أهمية هذا الصرح الاقتصادي، وكذا الجهات المتعاملة من خطوط ووكالات ملاحية وبيوت تجارية كان لها الدور في استمرارية التعامل الملاحي وارتفاع حجم هذا النشاط، ونأمل النجاح للجميع والاستقرار التام للبلد.
 
 
* المصدر : الأيام

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية