محمد بن راشد ومحمد بن زايد: الإمارات تقود العالم في تسريع جهود الاستدامة

البيان

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من قادة وممثلي الدول، أمس، افتتاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي يقام هذا العام تحت عنوان «تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة».

ويشارك في فعاليات الأسبوع أكثر من 38 ألف مشارك من 175 دولة، من ضمنهم وزراء وممثلون عن المنظمات الدولية والشركات العالمية ونخبة من العلماء والخبراء الدوليين.

وشهد الافتتاح في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.. الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، رئيس جمهورية موريتانيا؛ وإيفان دوكي ماركيز، رئيس جمهورية كولومبيا؛ والدكتور أرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا؛ وجواو لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا؛ وداني فور، رئيس جمهورية سيشل.

وإبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي؛ وإبراهيم محمد صليح، رئيس جمهورية المالديف؛ وبول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا؛ وهيغ جينغوب، رئيس جمهورية ناميبيا؛ وميلو دوكانوفيتش، رئيس جمهورية مونتينيغرو؛ ويانغ جيتشي، المبعوث الخاص للرئيس الصيني، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان.

ورحب سموهما بالقادة والخبراء الذين يجتمعون في الإمارات لبحث قضايا وتحديات الاستدامة وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف وتضافر الجهود للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر استدامة، معربين سموهما عن أملهما بأن تتواصل مثل هذه اللقاءات المثمرة لإيجاد أفضل الطرق والحلول الناجعة، في توفير الطاقة والمصادر النظيفة والمستدامة لتعزيز التنمية وتحقيق حياة أفضل للشعوب في مختلف دول العالم.

إرث الاستدامة

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن نهج الاستدامة هو ركيزة أساسية في دولة الإمارات تستند إلى إرث الاستدامة الذي رسخه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ولا نزال في دولة الإمارات نسترشد به ونسير على نهجه، حيث تم تضمينه في الغايات العليا لمئوية الإمارات 2071 كأحد الأسس الجوهرية لجعل دولتنا الأفضل عالمياً.

وأضاف سموه: «أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة تجمع العالم كله في دولة الإمارات لتكريس نهج الاستدامة، لتصبح الإمارات وجهة للجهود المسؤولة والجادة، والأفكار المبتكرة الهادفة إلى بناء عالم مستدام يضمن للأجيال القادمة مقومات الحياة المستقرة والآمنة من طاقة ومياه وغذاء. ونحن في دولة الإمارات، حريصون على اتخاذ ودعم الجهود كافة لتحقيق خطوات عملية ملموسة بما يضمن تطبيق أهداف الاستدامة لتبقى نهجاً أساسياً في دولتنا».

وأوضح سموه: «نتطلّع للعمل مع شركائنا حول العالم من أجل إيجاد الحلول النموذجية التي تعين على تحقيق سعادة الناس وراحتهم وتضمن لهم مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة لتنعم شعوبنا والشعوب الشقيقة والصديقة حول العالم بأسباب النمو والازدهار، في حين تظل الاستدامة أحد أهم سبل الوصول لتلك الغاية.

وثقتنا كبيرة في قدرة أبناء الإمارات على المساهمة بدور مؤثر في هذا الشأن بما تشهده دولتنا من تقدم مستمر في مجالات الاستدامة على تنوعها وتعدد مساراتها، سيراً على نهج الإمارات في نشر مقومات الخير بين الناس لتبقى دولتنا دائماً صاحبة أحد أبرز الأدوار في دفع مسيرة التطوير العالمية نحو كل ما فيه خير الإنسان أينما كان».

ودون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على موقع التواصل «تويتر» وقال سموه: سعدت اليوم رفقة أخي محمد بن زايد بافتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة .. قادة دول .. ورؤساء شركات .. اجتمعوا في أبوظبي .. عاصمة الطاقة المستدامة .. وعاصمة التنمية ..لمناقشة ترسيخ نمو عالمي مستدام في قطاع الطاقة.

استقرار وازدهار

من جانبه قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تدعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف الأجندة العالمية للاستدامة، وتواصل دورها الرائد في تحفيز مختلف المبادرات التي تخدم الإنسانية وتحقق الاستقرار والازدهار للدول والمجتمعات.

وذلك ترسيخاً لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أرسى مبادئ التعاون والانفتاح والتسامح، وأسس للمكانة الشامخة والمتميزة التي وصلت إليها دولة الإمارات كمشارك فاعل في جهود التنمية العالمية.

وشدّد سموه على دور دولة الإمارات في بناء الإنسان وترسيخ ثقافة الاستدامة في المجتمع وتمكين المرأة وتأهيل الشباب ليواصلوا مسيرة التطور والتنمية التي تشهدها الدولة.. موضحاً أن «أسبوع أبوظبي للاستدامة» أصبح منبراً مهماً لنشر وترسيخ هذه الثقافة محلياً وعالمياً، مؤكداً التزام دولة الإمارات الثابت بجهود الاستدامة وتسريع وتيرتها في مختلف القطاعات وعلى جميع الصعد.

وأشار سموه إلى أن الأسبوع يمثل منصة لتحفيز الحوار العالمي وحشد الطاقات لوضع الاستراتيجيات والأطر لتحقيق التنمية الشاملة على أسس مستدامة، وأنه في ضوء ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة في مختلف القطاعات، فإن التركيز هذا العام يتمحور حول ضرورة تكامل عمل القطاعات وتوحيد الجهود للتوصل إلى حلول فاعلة لمواجهة التحديات العالمية.

درب المستقبل

كما شهد الافتتاح.. سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.

وأقيم حفل الافتتاح تحت شعار «لنضيء درب المستقبل» لتسليط الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في مجال الجهود الإنسانية، ومكانتها المتميزة كمنارة للأمل بالنسبة للملايين حول العالم، ولدعوة جميع الذين يتشاركون معها قيم السلم والتكاتف والاستدامة لتوحيد الجهود من أجل عالم أفضل.

واستهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات بمشاركة مجموعة من أصحاب الهمم، أعقبه عرض فيلم خاص يتناول المحاور التي يركز عليها الأسبوع.

تسخير الخبرة

وألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة «مصدر»، كلمة رحّب فيها بأصحاب السمو الشيوخ والرؤساء والوزراء وضيوف القمة، مثمناً عالياً رؤية القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود لقطاع الطاقة والتنمية المستدامة في الدولة.

وأوضح معاليه أن دولة الإمارات حرصت على تسخير خبراتها الغنية في مجال الطاقة للمساهمة بدور فاعل كجهة محفزة وحاضنة للجهود في مجالَي الطاقة النظيفة والاستدامة.

وأشار إلى أن العالم شهد خلال السنوات العشر الماضية تحقيق تقدم تجاوز كلّ التوقعات.. ففي عام 2009 لم تتجاوز القدرة الإنتاجية لكل مشاريع الطاقة الشمسية حول العالم 14 جيجاواط. واليوم، لدينا نحو 400 جيجاواط، أي بزيادة مقدارها 28 ضعفاً.

مشيراً إلى أن قطاع طاقة الرياح شهد تطوراً مماثلاً لينمو من 121 إلى 539 جيجاواط ومع تزايد تنافسية أسعار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فإن إنتاج كل منهما يتجه نحو تجاوز مستوى الألف جيجاواط خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وقال معاليه: «من خلال توجيهات القيادة، حرصت دولة الإمارات على تسخير خبرتها في مجال الطاقة للمساهمة بدور فاعل كجهة محفزة وحاضنة للجهود في مجالَي الطاقة النظيفة والاستدامة.

وباعتبارها من أوائل من تبنوا وطوروا بعضاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، بدءاً من»محطة شمس 1«، وصولاً إلى مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، فقد ساهمت الدولة في تعزيز الثقة بقطاع الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة والعالم».

وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرست شراكات استراتيجية وطيدة مع الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم من غرب أفريقيا وصولاً إلى جزر المحيط الهادئ، وذلك بهدف تحسين سبل توفير الطاقة، وساهمت أيضاً في تعزيز إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة وصربيا من خلال تطوير بعض من أكبر مشاريع طاقة الرياح وأكثرها تطوراً في العالم.

وتطرق معاليه إلى فوز شركة «مصدر» وائتلاف شركائها الأسبوع الماضي بعطاء تطوير أول محطة لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية واسعة النطاق في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بسعر تكلفة قياسي بلغ 2 سنت لكل كيلوواط/‏ساعة، مشيراً إلى أن استطاعة هذه المحطة التي ستقام في منطقة «دومة الجندل» تبلغ 400 ميجاواط لتكون أكبر محطة لطاقة الرياح في المنطقة.

وأوضح أن هذا المشروع سيساهم إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى في تسريع وتيرة النمو ضمن أهم أسواق الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، وكذلك سيسهم في تحقيق الهدف الطموح للمملكة المتمثل في إنتاج 58 جيجاواط من الطاقة المتجددة، والذي يعتبر من الأهداف الرئيسية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وأكد أن توجه دولة الإمارات نحو الطاقة المتجددة هو خطوة طبيعية في ضوء مكانتها الرائدة في مجال الطاقة والتزامها بالاستدامة، كما أنه يعكس حرص القيادة في الإمارات على مواجهة التحديات العالمية عبر التعاون الوثيق مع المجتمع الدولي.

وأضاف: تماشياً مع نهج القيادة، نحن مستمرون بالعمل على مدّ جسور التعاون مع العالم، وتعزيز تضافر جهود القطاعين العام والخاص لتحقيق هدف مشترك واحد.

مؤكداً أن عملية التنمية المستدامة تكتسب أهمية أكبر في ظل التزايد الكبير في عدد سكان العالم المتوقع وصوله إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، ما يعني زيادة الطلب على الطاقة وغيرها من الموارد، ومن هنا، فإن رؤية الإمارات 2071 تركز على هذا الموضوع المهم.

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تهدف رؤية الإمارات للاستفادة من التقنيات والابتكارات التي تحقق نقلة نوعية، لتعزيز المكانة الرائدة للدولة في قطاع الطاقة وتنويع اقتصادها وتحقيق التنمية المستدامة الملموسة، لا سيما مع دخولنا العصر الصناعي الرابع، بما فيه من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، ودورها في مضاعفة الكفاءة واكتشاف إمكانات جديدة في كل قطاع وفي مختلف المجالات».

وأشار إلى أن دورة هذا العام من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تركز على العلاقة التكاملية بين القطاعات لإحداث تأثير راسخ وملموس في كل من جوانب الاستدامة: البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تعكس رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعتبر الدافع وراء تطوير قيادتنا الرشيدة لجائزة زايد لطاقة المستقبل لتصبح «جائزة زايد للاستدامة».

منصة محفزة

وأضاف: «شكلت جائزة زايد لطاقة المستقبل منصة محفزة للجهود والمبادرات الإنسانية أثّرت بشكل إيجابي في حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

واليوم، تعمل الجائزة تحت مسماها الجديد على تعميق وتوسيع هذا التأثير من خلال تركيزها على مجالات تتجاوز الطاقة، لتشمل فئات أوسع من ضمنها المياه والغذاء والصحة، بالإضافة إلى تخصيص جائزة لتكريم الجيل القادم من المبتكرين الشباب الذين يقدمون حلولاً مستدامة مبتكرة للمستقبل».

وشدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر على ضرورة الالتزام بالشراكة مع المجتمع الدولي في مساعي تحقيق التنمية المستدامة.. وقال: «نحن ملتزمون بتعزيز جهود البحث والتطوير الهادفة للوصول إلى نماذج واعدة من التكنولوجيا النظيفة والمجدية تجارياً، ونحن أيضاً ملتزمون بالاستثمار في الجيل القادم من راود الابتكار في مجال الاستدامة»..

مؤكداً أن هذا الالتزام هو جزء لا يتجزأ من أسس التقدم والانفتاح والتفكير الخلاق التي تتبناها دولة الإمارات، داعياً الجميع للعمل معاً من خلال تبادل الآراء والمعارف والاستفادة من أفضل الممارسات، من أجل بناء مستقبل مستدام.

شراكة الصين استراتيجية

من جهته ألقى يانغ جيتشي، المبعوث الخاص لشي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، كلمة توجه فيها بالتحية إلى دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية القوية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات، كما أشاد بالجهود المبذولة في استضافة أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يتميز بحسن التنظيم وتغطية المواضيع ذات الصلة.

ونقل المبعوث الخاص تحيات الرئيس الصيني إلى قيادة دولة الإمارات وأثنى على دور الدولة الرائد في مجال التنمية المستدامة ومساعيها في الحفاظ على البيئة.. مؤكدا أهمية «أسبوع أبوظبي للاستدامة» كمنبر لتبادل الأفكار المبتكرة ومنصة تجمع المجتمع الدولي لتوحيد الجهود بهدف المساهمة في دفع حركة التطور الإنساني.

ونوّه بجهود دولة الإمارات في التخطيط للمستقبل سيراً على نهج الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي كان داعماً للتنمية المستدامة والحفاظ على موارد الطبيعة.

وأوضح أن الصين اتخذت مجموعة من الإجراءات من أجل تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة إلى جانب الحد من الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى استهداف بلاده إنتاج 50% من حاجتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2020..

مشدداً على أهمية التعاون مع دولة الإمارات والدول العربية لتحويل التنمية المستدامة إلى منهج عمل. وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الصيني - في ختام كلمته - عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يفتح آفاقاً واعدة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة.

وتضمن الحفل إلقاء الضوء على المحاور الرئيسية الستة لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة» وهي الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل.

وأعقب حفل الافتتاح مأدبة غداء رفيعة المستوى تمت استضافتها من قبل كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال في دولة الإمارات، وجمعت نحو 150 من أبرز قادة الاستدامة في العالم من القطاعين الحكومي والخاص والأوساط الأكاديمية للتواصل ومناقشة التوجهات والتدابير اللازمة لتعزيز الاستدامة حول العالم.

وتستضيف دورة هذا العام من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» وفوداً من الصين والهند واليابان والمملكة العربية السعودية وغيرها من دول العالم، وذلك لمناقشة التقارب والتكامل بين التقنيات الرقمية والابتكارات وما يفضي إليه من فرص وحلول جديدة يمكن أن تساهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الازدهار.

قمة مستقبل الاستدامة

وتستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل - الفعالية الرئيسية في أجندة «أسبوع أبوظبي للاستدامة» - أكثر من 850 شركة من 40 دولة، كما تعقد الدورة الأولى من «قمة مستقبل الاستدامة» يومَي 15 و16 يناير وتجمع قادة من القطاعين العام والخاص بهدف تسريع عملية التحول نحو بناء مجتمعات مستدامة عبر تضافر الجهود بين المستثمرين والحكومات ومختلف القطاعات.

وتشمل قائمة المتحدثين رؤساء حكومات وعدداً من كبار الشخصيات من دولة الإمارات والعالم وقادة القطاعات.

وفي إضافة جديدة لقائمة فعالياته، يشهد «أسبوع أبوظبي للاستدامة» هذا العام انعقاد الدورة الافتتاحية من «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام» الذي يركز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التي لها انعكاسات إيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وسيوفر مركز «شباب من أجل الاستدامة» منصة للطلبة والمهنيين الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال للاطلاع على مستقبل قطاع الاستدامة والتواصل مع خبراء القطاع. وسيضم المركز فعالية «مهارات المستقبل 2030»، وهي عبارة عن تجربة تفاعلية تجمع بين نخبة من الخبراء ورواد الصناعات وصناع القرار مع الشباب بهدف استكشاف وتعزيز المهارات التي يتوجب توفرها في مهن ووظائف المستقبل.

ويواصل ملتقى «تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس»، أحد المكونات الرئيسية لمركز «شباب من أجل الاستدامة»، الجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة بهدف صياغة شراكات مؤثرة تسهم في تعزيز الجهود المبذولة للوصول إلى حلول مستدامة تساهم في الحد من تداعيات تغير المناخ.

دور المرأة

يشهد الأسبوع انعقاد «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» تحت شعار «دور المرأة في النهوض بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة» غداً.

وكان قد تم إطلاق الملتقى خلال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال عام 2015 بهدف التركيز على ثلاثة محاور أساسية هي تعليم المرأة وإتاحة فرص التواصل أمامها وتمكينها عبر تزويدها بالمهارات اللازمة للمشاركة بدور فاعل وقيادي في قطاعات الاستدامة كافة.

وكان «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019» قد بدأ فعالياته بانعقاد أعمال الجمعية العمومية التاسعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» من 11 إلى 13 الجاري، ويختتم فعالياته بالمهرجان الذي يقام خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة «مصدر».

النشيد الوطـني بلغة الإشارة يثير عواطف الحضور

 

تصفيق حاد ممزوج بمشاعر وطنية جياشة شهدته الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، أمس، بعد أن أدى أكثر من 30 شاباً وفتاة من أصحاب الهمم، غالبيتهم من فريق الأولمبياد الخاص النشيد الوطني لدولة الإمارات بلغة الإشارة، لأول مرة في تاريخ المناسبات والمؤتمرات الدولية الكبرى في أبوظبي.

ووقف آلاف الحضور يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورؤساء دول ووزراء ووفود من أكثر من 157 دولة في بداية الجلسة لتحية السلام الوطني، إلا أن الجميع فوجئ بفريق من شباب أصحاب الهمم على منصة الجلسة الافتتاحية يعزفون النشيد بلغة الإشارة ويحركون أصابعهم وشفاههم بما يتماشى مع موسيقى النشيد. وبينما كانت أنغام الموسيقى تعزف «بلادي بلادي عيشي بلادي..

حصنتك باسم الله يا وطن.. عشت لشعب دينه الإسلام.. هديه القرآن»، كان أصحاب الهمم ينطقون النشيد بقلوبهم ويحركون أياديهم لضبط إيقاعهم مع النشيد في مشهد أثار عواطف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والحضور، ويصفق ومعه آلاف الحضور لأصحاب الهمم، وبعدها بقليل اندفعت إحدى أصحاب الهمم لمعانقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد اتي استقبلها سموه بترحاب كبير في لمسة أبوية حانية لشباب وفتيات أوفتهم الإمارات حقهم فبلغوا معها العنان.

 محمد بن راشد:

* نهج الاستدامة ركيزة أساسية في دولة الإمارات تستند إلى إرث رسخه الشيخ زايد

*  مناقشة ترسيخ نمو عالمي مستدام في أبوظبي عاصمة الطاقة المستدامة والتنمية

*  حريصون على اتخاذ ودعم الجهود كافة لتطبيق أهداف الاستدامة لتبقى نهجاً أساسياً في دولتنا

*  نتطلّع للعمل مع شركائنا حول العالم لإيجاد الحلول النموذجية لتحقيق سعادة الناس وراحتهم

محمد بن زايد:

*  الإمارات بقيادة خليفة تواصل دورها في تحفيز المبادرات لتحقيق أهداف الأجندة العالمية للاستدامة

*  ترسيخ ثقافة الاستدامة وتمكين المرأة وتأهيل الشباب ليواصلوا مسيرة التطور والتنمية في الدولة

*  التزام الإمارات الثابت بجهود الاستدامة وتسريع وتيرتها في مختلف القطاعات وعلى جميع الصعد

*  ضرورة تكامل عمل القطاعات وتوحيد الجهود للتوصل إلى حلول فاعلة لمواجهة التحديات العالمية

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية