العلاج بالضوء والصوت يمكن أن يوقف أعراض مرض ألزهايمر!

التنمية برس: خاص

توصل بحث جديد إلى أنه يمكن علاج مرض ألزهايمر بواسطة الجمع بين العلاج بالضوء والصوت.

وأظهر البحث أن العلاجات غير التدخلية عززت الذاكرة من خلال تدمير البروتينات المارقة في أدمغة الفئران.

وتتجمع الجزيئات المعروفة باسم بيتا أميلويد، في لويحات "تلتهم" الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مدمرة.

ويأمل العلماء في أن يكون هذا النهج، الذي يعمل عن طريق تحفيز موجات الدماغ المعروفة باسم تذبذبات غاما، فعالا عند البشر.

ويتم بالفعل تسجيل المرضى الذين يعانون من مرض ألزهايمر في المراحل المبكرة لأول تجربة سريرية من نوعها.

ووجدت التجارب أن هذه الطريقة عززت قدرات حيوانات المختبر المعدلة وراثيا لتطوير مشاكل عقلية، مماثلة لتلك التي تظهر في الأشخاص الذين يعانون من الخرف.

وأدت كل من العلاجات البصرية والسمعية إلى تحسينات عند تطبيقها بشكل فريدي، ولكن النتائج كانت أفضل عند التعرض للصوت والضوء معا.

وقالت المعدة الرئيسة في البحث، الدكتورة لي هوي تساي، من معهد بيكاور للتعلم والذاكرة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "عندما نجمع بين التحفيز البصري والسمعي لمدة أسبوع، نرى ارتباط القشرة المخية قبل الجبهية وانخفاضا كبيرا للغاية في أميلويد".

وأجرى العلماء اختبارات أولية لهذا النوع من التحفيز في الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، وأظهرت النتائج أنها آمنة، وتتمثل الخطوة التالية في التجارب السريرية لمعرفة ما إذا كانت التقنية تنتج فوائد مماثلة لدى المرضى.

ويسبب مرض ألزهايمر تعطل موجات المخ، لكن تعريض الفئران لكل من العلاجات الضوئية والصوتية يشجع الخلايا العصبية على البدء في العمل بشكل طبيعي مرة أخرى.

ومن خلال العلاج بالتحفيز الضوئي، تولد الخلايا إشارات كهربائية في عدة نطاقات تردد مختلفة، خاصة منها تردد غاما، الذي اقترحت الدراسات السابقة أن مرضى ألزهايمر لديهم عيوب في تذبذباته.

وأدى التحفيز الصوتي ليس فقط إلى تغييرات في الخلايا الدبقية الصغيرة، ولكن أيضا في الأوعية الدموية، مما قد يسهل عملية إزالة الأميلويد.

وكانت المفاجأة بالنسبة للعلماء في فعالية استخدام التحفيزين الصوتي والضوئي معا، حيث وجدوا أن العلاج المزدوج كان له تأثير أكبر، وذلك بخفضه تراكم لويحات الأميلويد خلال جزء أكبر بكثير من الدماغ، بما في ذلك القشرة الأمامية، حيث تحدث وظائف إدراكية أعلى.

وحفز العلاج أيضا نشاط الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة التي تزيل الحطام غير المرغوب فيه من المادة الرمادية.

ولكن عندما عالجوا الفئران لمدة أسبوع، ثم انتظروا أسبوعا آخر لإجراء الاختبارات، تلاشت العديد من الآثار الإيجابية، وهذا يشير إلى أن العلاج يجب أن يعطى للمرضى بشكل مستمر للحفاظ على فوائده.

المصدر: ديلي ميل

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية