تقرير خاص | فساد المنظومة الصحية في اليمن يلُوح في الأفق..باحث في علم الأدوية يوضح نقاط مهمة تتعلق بالعلامة التجارية والاختلاف الصيدلي بين الهند واليمن

التنمية برس/ خاص:

كتب|| سليم المعمري - كشف لــ" التنمية برس" الدكتور رمزي أحمد القعيطي باحث في علم الأدوية بكالوريوس صيدلة سريرية وماجستير في نفس التخصص وحاليا يحضر الدكتوراه بذات المجال في جامعة عليجار الإسلامية- الهند وعمل في جامعة الملك سعود بالسعودية في وقت سابق كمحاضر عن عدة نقاط مهمة يتعلق بالعلامة التجارية للأدوية التي يستوردها التجار اليمنيين قال فيها:

 

وجود ماركات مختلفة من الدواء" هل هناك فرق؟

إذا سبق لك أن اشتريت دواء بوصفة طبية أو لنفترض أنك أخذت دواء بدون وصفة طبية ، فمن المحتمل أنك قد عُرض عليك علامة تجارية بديلة في حالة أعلى أو أدنى حسب النظام الدوائي المتبع و من لديه اليد العليا في صرف تلك السلعة ( الدواء ) يشار إليها عمومًا باسم علامة تجارية عامة لكن هل يعني هذا أن الدواء هو نفس الجودة وسيعمل بنفس الفعالية؟  

الجواب و المفترض أن يكون نعم و لكن للأسف هناك حقيقة لا نستطيع أن نغفل عنها تكمن في التفوت الكبير والرهيب في درجة التشافي و القضاء على الأمراض .

 

وتابع بالقول هناك علامات تجارية مختلفة من نفس الدواء و بدرجات تشافي متفاوتة عندما تقوم شركة دوائية بتطوير دواء ما  يتم منحها براءة اختراع  مما يسمح لها بأن تكون الشركة الوحيدة التي تصنع وتبيع الدواء تحت اسم علامة تجارية واحدة (العلامة التجارية "المنشئ") بمجرد انتهاء صلاحية براءة الاختراع (عادةً بعد عشر إلى عشرين سنة) يمكن للشركات تطوير نسختها الخاصة من الدواء ولكن تحت اسم العلامة التجارية المختلفة للعلامة التجارية المنشئ وغالبًا ما يشار إلى هذه الإصدارات الأحدث بعلامات تجارية عامة.

 

ويشير القعيطي  كيف علينا معرفة  أنهم متماثلون بينما يمكن أن يكون للدواء أسماء تجارية مختلفة  فإن اسم العنصر النشط ( المادة الفعالة ) سيكون هو نفسه الذي يحدد المادة الكيميائية في الدواء الذي يجعله يعمل بالشكل الأمثل و يمكنك التعرف على ما إذا كانت علامتان تجاريتان مختلفتان هما في الواقع نفس الدواء عن طريق التحقق من اسم العنصر النشط الموجود على العبوة أو الملصق.

 

وواصل قائلا لن يُعرض عليك سوى علامة تجارية بديلة إذا ثبت أنها "مكافئة بيولوجياً" للعلامة التجارية الأصلية هذا يعني أن مكوناته النشطة متطابقة وتم تصنيعها لتعمل بنفس الطريقة في الجسم. مضيفا تمامًا مثل العلامة التجارية الأصلية ، يجب أن تلتزم العلامات التجارية العامة بالمعايير الصارمة التي وضعتها إدارة المواد العلاجية (AMI) - الهيئة التنظيمية للموافقة على الأدوية والأجهزة الطبية في الهندهذا يعني أن جميع العلامات التجارية المعتمدة من نفس الدواء يجب أن تحتوي على نفس القدر من المادة الفعالة التي تكون فعالة مثل بعضها البعض في العلاج ، ولها نفس معايير السلامة والجودة التي وضعتها(. (AMI)

فما هي الاختلافات إن وجدت؟

وتساءل خبير علم الأدوية عبر "التنمية برس" بالقول السؤال المطروح هنا و الذي سننطلق منه في تصريحنا هذا لفك الشفرة و معرفة ما يدور من قبل المتلقي العادي الغير متخصصفما هي الاختلافات  إن وجدت؟ على الرغم من أن المكونات النشطة في العلامات التجارية لنفس الدواء يجب أن تكون هي نفسها ، فإن المكونات  المضافة "غير النشطة" ، والمعروفة أيضًا باسم السواغ ، ليست كذلك. تستخدم السواغات أثناء تصنيع الدواء لجعلها تبدو مختلفة عن العلامات التجارية الأخرى. كما أنها ضرورية لأسباب أخرى ، بما في ذلك جعل الدواء مرتبطًا معًا ، ويدوم لفترة أطول أو يصبح كبيرًا بما يكفي ليصبح قرصًا أو كبسولة. قد تتضمن السواغات من :

أ-  اللاكتوز

ب- الأصباغ أو الألوان

ج من الجلوتين

د- المواد الحافظة

يمكن للسواغات تغيير شكل الدواء أو حجمه أو رائحته أو لونه ، مما يعني أن علامتين تجاريتين مختلفتين تحتويان على نفس العنصر النشط يمكن أن يبدوان مختلفين عن بعضهما أو يبدو أنهما مختلفان تمامًا. بالنسبة لمعظم الناس ، لا تهم هذه الاختلافات وتكون السواغات "غير نشطة". ومع ذلك ، إذا كنت تعاني من أي حساسية أو عدم تحمل ، يجب عليك التحقق مما إذا كانت السواغات في علامة تجارية معينة مناسبة لك.

 

ولفت بالقول الفرق الآخر بين العلامات التجارية هو أن واحدة قد يكلفك أقل من الآخر و لكن أن تجد دواء هندي الصناعة و المنشأ و من نفس الشركة و بسوق مختلف و بمستخدم ( مريض ) مختلف كل ذلك بمفعول دوائي مختلف بشكل كامل تماماً كاختلاف الثراء عن الثريا ، هل المرضى في الهند بلد المليار و نيف من البشر لهم من يحميهم أو هناك ضمير إنساني قبل المسؤولية  الحكومية و المجتمعية للقائمين على المجال لأن  الجميع سيتفيد في حالة الإجادة و في المقابل سيخسرون في حالة الإخفاق.

 

من المسئول الأول لهذه المنتج ( الدواء )

من يصير في السوق الدوائي أبتدأ من المسؤول الأول لهذه المنتج ( الدواء ) المهم لحياة الإنسان و هي هيئة الدواء و الغذاء و تحليل الجودة  شيء فضيع ضد الإنسان في اليمن و لا نستطيع أن نغفل عنه أو حتى لفت أنتباه من هم لهم السلطة في إصلاح ما يمكن إصلاحه ، بصرف النظر عما يعانيه الوطن من مشاكل اقتصادية و سياسية و نحن هنا لا نتحدث دون أستخدمنا أسلوب علمي و بحثي في الأمر و ما دفعني لطرق هذا الباب هو ملاحظتي المفعول الغير العاديو الغير معتاد للأدوية (الهندية ) على كثير من الطلاب اليمنيين المتواجدون هنا و كذلك المرضى القادمون من اليمن و سرعة الشفاء بمجرد استخدام الدواء و على عكس المتعارف عليه تماماً في السوق الدوائي في اليمن و الذي قد يصنف تلك الفئة من الأدوية في الدرك الأسفل.

 

دراسة قمت  بها

يقول لــ" التنمية برس" الدكتور رمزي القعيطي من خلال دراسة قمت بها  في جامعة عليجار الهندية ذات التصنيف الأكاديمي المرموق بين الجامعات الهندية ، فقد تم فيها تحليل (كيميائياً و صيدلانياً)باستخدام أجهزة الرنين النووي المغناطيسي وأجهزة الكروماتوغرافيا الغازية والسائلة .. لدواء لوسيك على ثلاث تشغيلات.

(Losec 20 mg mups tab) من شركة سيبلاالهندية(Cipla)  و الخاص بعلاج أمراض المعدة و الجاز الهضمي عامةً ،و جاءت التحاليل مفزعة و مقززة في آن واحدة حيث كانت النسبة في المادة الفعالة 98 % ( الهند ) إلى 35 % ( اليمن )One Sided % 95 Confidence Limit   و بكل تأكيد كانت نسبة المواد المضافة ( السواغ ) 83 % ( الهند ) إلى 14 % ( اليمن ) Effectiveness  &  Efficacy Limit  80 % .

 

و على نفس السياق تم تحليل تشغيليتين  من برمولوت Prolomet XL 100 mg tab))من شركة سن الهندية  (Sun) و الذي يستخدم كعلاج لخفض ضغط الدم ، و جاءت التحاليل مرعب كذلك بحيث كانت النسبة في المادة الفعالة 96 % ( الهند ) إلى 41 % ( اليمن ) One Sided % 95 Confidence Limit   و بكل تأكيد كانت نسبة المواد المضافة ( السواغ ) 91 % ( الهند ) إلى 38 % ( اليمن ) Effectiveness  &  Efficacy Limit   %80 . و قسَّ على ذلك في كل العملية الدوائية  والمقارنة هي فقط مع الهند بمعني أدق دولة من عالمنا الثالث على الأقل حسب التصنيف المتداول و ليست هناك ثمة مقارنة بدولة من العالم المتقدم !

واشار عملت دراسة ايضا حول علاج الضغط و عملت عليها تحاليل و وجد فرق كبير في كميات المواد الفعالة و المُضافة بين السوق الدوائي الهندي و اليمني  بمعنى أنه نفس الدواء و نفس رقم التصنيعية batch No. و مع هذا هناك فرق كبير

فعملت البحث لصنفين مختلفين تماماً، حتى نتأكد بشكل واقعي و بأكثر من تشغيله. مردفا   أضراره أنه لا يعطي مفعول بالشكل المطلوب و كان المريض لا يأخذ دواء، لو قرأت المقالة ستجد أن النسبة المناسبة المفعول تزيد عن ٩٠٪ وهذاغيرموجودفيالأدويةأعلاهوتحديداًفياليمن  وقِس على ذلك في باقي الأصناف الدوائية .فهناك أضرار عامة على صحة المريض  مثل تليف الكبد ، الفشل الكلوي المبكر ، السرطان ، قصور في عمل القلب ، تفاقم الأمراض و ليس العكس التشافي ( لان الأدوية قليلة المفعول ) .

 

 

وقال  أخذت نفس الدواء من نفس الشركة ، واحد يباع و مسوق في الصيدليات في الهند و الآخر أرسلوه لي من اليمن و يباع في الصيدليات في اليمن و له وكيل معتمد وأثناء التحليل وجدت الفرق في المكونات الفعالة و المُضافة فيما بينهما وهذا  دفعني لعمل ذلك أني لاحظت أن المرضى هنا في الهند يتحسنوا بمجرد أخذ الدواء ( عامةً ) و في المقابل في اليمن كان الأمر عكسي .

 

أين دور القائمين

ببساطة هذا ما يتم بالفعل فالشركات الهندية تلبية رغبات و طلبات الوكلاء ( التجار ) في السوق اليمني و التي و من خلال التحليل سابق الذكر لا تكفي لشفاء الحيوانات ناهيك عن البشر،  وبكل تأكيد  لن نغض الطرف عن أمور التخزين و النقل و ما إلى ذلك و التي قد تساهم كذلك بشكل سلبي في الوقوع في المحظور . مشيرا لن نختلف أن ما تم هو تجسيد لواقع العمل الغير نظيف ( Dirty Business( والذي لا يمت لأخلاقيات المهنة بصلة و لكن في حقيقة الأمر أين دور القائمين على تلك المعضلة الدوائية من أصحاب المهنة ( الهيئة العليا للأدوية بفرعيها صنعاء و عدن ) ؟. 

 

 

هذا هو المقياس الحقيقي للعملية الصحية الفاشلة في اليمن

يمكننا يقيناً الجزم بأن هذا هو المقياس الحقيقي و المرجع لكل العملية الصحية الفاشلة في اليمن من تشخيص خاطئ و الذي نشهد المساوئ البالغة من أثاره على المرضى هنا، و التقدير الغير دقيق لوصف الأدوية و المعتمد في كثير من الأحيان على المنفعة المادية المقدمة من الشركات و غياب التوعية الصحية للوقاية حقاً من الأمراض و ما أكثرها هناك . وتسائل  أريد أن أطرح سؤال قد يلخص كل ما سبق هل يخضع العاملين في  القطاع الصحي لهذا النظام الطبي القائم في اليمن في حالة مرضهم أوهم يتسابقون على الحصول فيز و تأشيرات العلاج لدول كثيرة و لو بتكلفة أكثر مع قيمة ليست بالكبيرة أو الباهرة (مصر- الهند) ؟  لن نتحدث تماماً عن الحلول فهي معروفة و واضحة وضوح الشمس في كبد السماء .

 

 

 

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية