التنمية الذهنية الغائبة

تعد التنمية الذهنية مفتاحا ملكيا للتغيير المتعمد على مهارة الانتقاء وحسن المفاضلة بين ماهو نافع وماهو ضار من الخيارات والمغريات الهائلة المتوافرة في القرن الحادي والعشرين فما موقع هذا النوع الجوهري من التنمية في مجتمعاتنا وبالذات مايخص صغارنا ولأجيال الجديدة
-يشهد العصر الجديد تحولات عالمية متسارعة تتمثل في عولمة معظم أنشطة الأنسانية وسرعة تدفق المعلومات والانفجار المعرفي وانتاج التكنولوجيات المتقدمة والفائقة وذلك يضع تحدي ا كبيرا أمام القائمين على نظم التعليم في مختلف دول العالم فا ما أن تغير نظام التعليم بحيث تخرج أجيالا قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية بفكر منظم شامل أوتستمر في تخريج أجيال يظل معظمها تحت حد التقدم منعزلا عما يجري حولة وغير قادر على مواجهة تلك التحديات 
ودراسة الجهاز العصبي المركزي أصبحت من الامور المهمة جدا في مجال التربية وذلك نظرا لما توصل الية العلم الحديث حيث يكون داخلة كيفية تكوين المعلومات التي تصل إلى العقل البشري 
ولعل كشف النقاب عن الكيفية التي تصنع بها العقل هو السبيل لحل كثير من اشكالياته الراهنة واللاحقة ويقصد به الكيفية 
اختلاف البشر في الذكاء 
ف الرغم من أن العلماء تعلمواكيف يعمل المخ
فإنهم مازالو يجهلون السبب في اختلاف البشر في الذكاء والأبداع والمعارف والمهارات 
بعض الناس يتميزون بذكاء خارق والغالبية متوسطو الذكاء وهناك اقلية لديها تخلف عقلي ويجدون صعوبة في التعلم والقدرة على التكيف مع المجتمع.
فهل السبب في هذه الأختلافات بين البشر يرجع الى اختلافات تشريجية في الدماغ أم الى اشياء أخرى لقد تحير العلماء عن الأجابة
عن هذا السؤال لدرجة أنهم قامو بحفظ مخ أينشتين _ اشهر العباقرة على مر العصور حين توفي عام1955 عن عمر76عاما حتى يجدوا الوسائل المناسبة لتشريحه ومعرفه السبب حينما يحرز العلم تقدما في هذالمجال 
فماذا وجدوا بعد خمسين عاما من البحث والدراسة 
لم يجدوا اختلافات في معظم الاجزاء ولكنهم اصروا على أن هناك اختلاف 
ان وجود العقل والحالات العقلية هو احدى حقائق الحياة وهو ماعبر عنة الفيلسوف الفرنسي ديكارت ابلغ تعبير حين قال أناء افكر اذن أناء موجود 
ان العالم اليوم يعيش حضارة المعلومات والتطور عصر lnformation Aĝe
نظرا للتدفق الهائل في كم وكيف المعرف
لقد استطاع العلماء اليوم ان يحققو نوعا من التزاوج بين الكمبيوتر والعقل البشري
فضلا عن التطور الهائل في الهندسة الوراثية والتقدم المذهل في تطوير الأنسان الالي والتحكم عن بعد والتقدم الكبير في التكنولوجيا فائقة الصغر فنحن في اطار منظومة جدية تشكل نقلة في قدرات الجنس البشري 
فالعقل هو القوة الكبرى التي يجب أن يمتلكها إنسان القرن الحادي والعشرين ولأن المعرفة قوة وليست المعرفة القائمة على الذكاء العقلي هنا وحدها هي قوة عصر لمعلومات بل معرفة مهارة التحكم وضبط النفس والتحكم في السلوك والاتجاهات وذكاء التعامل مع الاخرين والتحاور معهم والقدرة على الاقتناع اي امتلاك ما اطلق علية جولمان الزمان فالذكاء لوجداني حيث لاتكفي المعرفة وحدها.

مقالات الكاتب