مشاريع عملاقة تعيد الثقة للمواطن

في تقديري نحتاج في عدن الى مشاريع عملاقة تعيد الثقة للمواطن تعيد الثقه في العملية السياسية وقدرتنا على توظيف المال العام واختصار الزمن لبناء تجربة نستطيع ان نفاخر بها وننهي من خلالها ازمات البطاله والسكن ونحرك المصانع وننشط التجاره ونحسن الخدمات الاساسيه مثل الكهربا والمياه ونكرس التقاليد في كل المؤسسات ونعيد صياغة تفكير الانسان وسلوكه ليتحمل مسؤوليته في اعادة اعمار البلاد واحترام الاخر وخصوصياته والتبصر لدورنا ونحن في القرن الحادي والعشرين ولسنا في القرن الاول الهجري وعلينا ان ندرك ان الزمن يجري ومدن البداوة اصبحت مدن حضارة، ونحن مازلنا نبحث عن هوية ونشيد للوطن وعلما لانختلف على الوانه….! واخيرا نقول لقادة البلاد القاشله , صدق من قال ان الزمن مثل السيف ان لم تقطعه قطعك… فهل قطعناه ام انه سيقطعنا….؟ واصبح عندنا مواطن يشعر بالاحباط ولايمتلك ثقافة تحترم الزمن وتقدس العمل بدافع الغيرة على الوطن بل اصبح الكسل والتهرب عن الواجب شطارة ومهارة نبتكر لها الف ذريعة لنهدر الوقت ونضيع فرص العمل والتقدم الى امام وللاسف ان هذا السلوك انسحب للقطاع الخاص ايضا وهذه مؤشرات خطيرة تؤكد استحالة الاعمار والنهوض في ظل هذا السلوك غير المسؤول ولذالك نطالب الحكومه في خططها استراتيجية للاعمار وحكومة قوية لاتستسلم لرغبات الكسل والتهرب عن العمل بل علينا ان نستلهم من التجربة الالمانية واليابانية دروسا لاعادة الاعمار بالغاء العطل وزيادات ساعات العمل ليل نهار فتحقق في عشر سنوات ما لم تحققه الامم في قرن كامل، اما نحن فتكاد المدارس والجامعات لاتنجز من مناهجها اكثر من الثلث والدوائر تجتر نفسها والارصفة تعاد عمليات ترميمها عشرات المرات ولاتغلق ملفاتها، والجسور معلقة تنتظر من يهبط من السماء لينجزها بسرعة قياسية يشعر من يتابعها ان حركتنا سريعة وعلينا ان نلحق بها ضمن خطة مبنية على اختزال الزمن وسرعة التنفيذ باعتماد شركات عملاقة وليس شركات وهمية ابطالها شلل من الحرامية يسرقون المال العام ويمددون الزمن ويزرعون في نفوس الناس الاتكالية والشعور بالوهن.

مقالات الكاتب