أزمات انسانية ووعود كاذبة

بات الأمر واضحا وضع عدن مجتمعيا أصبح غير مستقر يرافقه أزمات عدة في هذه الفترة الراهنة والعصيبة في العاصمة عدن، وأول شيء الأزمة الأساسية للمواطن يطلب راحة البال لحياته اليومية، وأول هذه الأزمات هي أزمة الكهرباء والجميع يعلم أشهر مضت وهناك وعود حكومية كاذبة تطمن المواطنين بانتهاء أزمة الكهرباء وذلك بتوفير كم ميجا بشكل اسعافي وكذا توفير مادتي الديزل والمازوت لتغذية المحطات الكهربائية والكلام هذا موجه لرئيس الحكومة الدكتور أحمد بن دغر ولكل الوزراء والمسئولين في الدولة، قاموا بإطلاق بشری سارة للشعب في عدن خاصة ومن المؤسف طلعت كلها أكاذيب باطلة ومحض افتراء..
(دقوا لنا ابر فولتارين) حيث أصبح هم المواطن في قلق شديد لكل جديد يصدر من الحكومة ويفكر دائما عن انتهاء هذه الأزمات الإقتصادية وغيرها، نريد أن نعرف أين هي اتفاقية تقديم قرض من قبل دولة الإمارات لدعم كهرباء عدن التي وقعها وزير الكهرباء محسن الأكوع مع الجانب الإماراتي في أبوظبي ولم يتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولی حتی أو أقل الامكانيات إيجاد حلول عاجلة لتفادي انقطاعات الكهرباء لدی المواطنين البسطاء، كما تعلمون المواطن يطلب بشكل رئيسي خدمات الكهرباء والمياه من دون انقطاع لكي يتمكن من الوفاء بالتزاماته لقطاع الكهرباء والطاقة..ولكن اتضح في هذه الفترة العكس..صار لنا سنة وأشهر علی انتهاء الحرب ولم نری أي تحسن في قطاع الخدمات المحلية وكذلك القطاع الاقتصادي والتنموي، قضية الإعمار وتعويض المتضررين أصبح من الملفات الشائكة الذي لم يری النور بعد من المفترض حاليا أن تحدث نهضة عمرانية وتنمية بكل جوانبها سواء في عدن أو غيرها..!! 
لماذا لا نری أي تقدم او تحسن ملحوظ من قبل رئاسة الحكومة الشرعية والسلطة المحلية ممثلة بالأستاذ عيدروس الزبيدي في هذا المقال لا نريد أي تطبيل لأحد أو تلميع فلنكن واقعيين ولنخلص العمل لله تعالی 
في حياتنا اليومية وما يعانيه الناس كافة، أصبح الكل يعاني من هذه الأوضاع المأساوية التي تحدث بشكل مستمر..
نأتي الی قضية المتقاعدين الغلاباء والبسطاء في عدن شاهدت بأم عيني في أغلب مديريات عدن قطع الطرقات الرئيسية من قبل المتقاعدين بسبب عدم استلامهم لمرتباتهم للأشهر الأخيرة إذن مازالت المشكلة عالقة ولم نری أي تحرك وجهود لإنهاء هذه الأزمة الاخری أحد شهود العيان كان مع المتقاعدين قال لي بالحرف: أغلب المتقاعدين هنا في البريد لم يتقرع أو يتعشی من أمس وأسرته منتظرة له يذهب للبيت ومعه الراتب لشراء الراشن وتسديد الديون وغيره..ولكن حصلت الكارثة برمتها ولا عزاء للفاسدين.انتهی كلامه هذا كلام منقول من قبل مرافقي أحد المتقاعدين..ناهيك عن قضية أزمة السيولة المالية التي يعاني منها الجميع أيضا..
كيف يمكن نقل البنك المركزي الی عدن وما زالت الأزمات الإنسانية لدی الشعب مستمرة شهر تلو الشهر والحكومة عاجزة عن تلبية مطالب موظفي الدولة من رواتب وغيرها..إذن هذا يسمی فشل بحد ذاته وسوء إدارة وقيادة من قبل الجهات المعنية..المواطن أصبح يشحت راتبه من الدولة وكأنه ليس بموظف! 
أين هي حقوقهم وأين هي متطالبتهم ولماذا يكافئ المتقاعد في خدمة الوطن بهذا الشكل المأساوي المخزي لدی العالم بل نحن أول دولة في العالم نعمل هكذا بمتقاعدينا آبائنا وامهاتنا الطيبين رعاهم الله وفرج همهم وصبرهم علی مرارة الدنيا..
الأغلبية سمع وشاهد توجيه رئيس الحكومة الشرعية بتوجيه مليار ريال لكهرباء عدن لتفادي تكرار الانقطاعات والحد منها بشكل أفضل ولم نری أي نتائج إيجابية بعد مازلنا في موقف المتفرج لحسم المعركة !! 
انا اتحدی أي واحد يقول الكهرباء طافية في أحد بلدان العالم سواء فقيرة أو جدا فقيرة مستحيل تماما ماعدا اليمن التعيس والذي كان سابقا سعيد..اليمن دولة غنية بالنفط بالثروة السمكية بالسياحة بالمعادن بالغاز بالتاريخ بالزراعة بالحيوانات وغيرها خيرات الله في أرضه، البلد أصبح في أسفل السافلين وفي ذيل قائمة دول العالم المتطور..؟! لماذا هكذا أيها السياسيين؟؟؟
أصبح حال الناس في عدن في يأس وإحباط شديد وعدم التفاؤل والأمل في تحسن خدمات الكهرباء والطاقة والماء والمجاري بشكل منتهى تماما..المواطن عندما يتعرض لضربات انطفاء الكهرباء في كل ساعتين الی ثلاث ساعات وساعتين لاصي هنا تسمی الحالة ب 
(تعذيب نفسي وموت بطيئ) لذا نری ونسمع حالات الوفاة المفاجأة للأمراض وكبار السن من يتحمل ازهاق هذه الأنفس البريئة..؟! 
الرئيس خارج البلاد فقط يعين من يريد بكيفه ولا يهتم ولا يبالي بمشاعر وحياة الشعب اليمني المكافح والصابر علی الباساء والضراء وحكومة وقت ما تفكر تطلع الرياض وترجع حليمة لعادتها القديمة.. رسالة صريحة للمواطن (أن تموت شريفا وكريما خير لك من أن تعيش في مذلة ومهاناة وظلم ومعاناة وفي دولة لا تعرف من الظالم ومن المظلوم). 
للحديث بقية أن شاء الله تعالى.. 

ونسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسعادة..
وإن يفرج هم الجميع ويعينهم علی هذه الحياة.

رسالة الى امراء وحكام مجلس التعاون الخليجي ان يأتوا بشعوبهم الى عدن لملامسة الواقع والحياة المعيشية لمدة شهر وبعدها لكل حدث حديث.

مقالات الكاتب