أصرف مافي الجيب

نعم عليك بتطبيق هذا المثل حرفيا إن أردت أن تسعد بيومك ولاتحمل هما. الإدخار للجبناء والذين لايعرفون كيف يستمتعون بحياتهم .
لاتوفر شيئا من راتبك فالشهر القادم سينزل لك راتب جديد ، ألم تسمع بالمثل القائل إصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب. إقترض من البنوك سواء كنت محتاجا أو لا فمنظر حسابك وهو عامر في تلك اللحظة جميل وسيخلق لك شعورا مميزا ويمهد لك البدء من جديد في حلقة جديدة من حكاية صرفك.

إذا لم يبقى مجال لتقترض فاستخدم أحد بطاقات الإئتمان التي تملكها، كم هو رائع أن تصرف مالا لاتملكه. ولايضر إن كانت الفائدة كبيرة. لاتخف إذا زادت مديونياتك فيومك الذي يمر لن يعود ولتدع شخصا آخر يهتم بديونك.
أيضا لاتبخل على نفسك بالذهاب الى أفضل المطاعم في المدينة ، لاتضيع فرصة تناول الأطباق اللذيذة ولاتنسى أن تصورها وتعرض ذوقك الرفيع في الطعام حتى لو لم تأكل نصف الأطباق.

السفر لبلاد جديدة شعور لايضاهيه شئ آخر عند السفر اختر بلدا أوروبيا، دول الخليج والشرق الأوسط ليست مميزة ، يجب أن تظهر أنك من أصحاب الذوق الرفيع. إذا لم تتوفر تكاليف السفرة ، اعتمد على البطاقة الإئتمانية ولاتجعل نفسك أقل من أقربائك ومعارفك الذين يسافرون سنويا. لاتنسى وقت السفر أن تستأجر سيارة فارهة لتنقلاتك ، صحيح أن لاأحد يعرفك هناك أصلا ولكن مايدريك لعل أحدا تعرفه يراك كما أنك بالتأكيد ستروي قصص جولاتك وصولاتك هناك لأصحابك عند عودتك ويجب أن يحسو بتفوقك عليهم.

هل ترغب بإمتلاك سيارة جديدة ولاتملك ثمنها، قسطها ولاتحرم نفسك، ولاتختر الا سيارة فخمة تظهر للناس مكانتك الإجتماعية . صحيح أن راتبك لايتجاوز 10 الاف ريال شهريا وسيستهلك القسط جزءاكبيرا منه لكن اذا احسست بضغط أرجع السيارة للوكالة بعد سنة أو اثنتين، واعتبرها إيجارا وانتهى.

عند اختيارك لمدارس أولادك لاتقبل بالمستوى العادي، نسمع من المثقفين دائما أن أهم إستثمار هو تعليم الأبناء ، إذا أدخلهم في المدارس العالمية العالية الرسوم حتى لو تجاوزت أقساط أبنائك أكثر من نصف راتبك. ولاتنسى أن صديقك أدخل أبناءه في مدارس الواق واق العالمية ، لاتجعله يستنقص بك وبمدارس أولادك
ركز في تسوقك على الملابس ذات الماركات الفخمة فقيمتك أمام الناس تظهر من ملابسك وهي ماتفرقك عن العامة. لاتفكر في الشراء من محلات الاوتليت فهي للبخلاء ومن لايملكون حسك في الموضة الجديدة .

بعد أن تعيش حياتك كما تريد وتستمتع بشبابك، لاتقلق اذا قارب عمرك الخمسين ومازلت تسكن شقة بالإيجار ولاتملك حتى سيارتك. غدا إذا طلب ابنك مساعدة لاكمال دراسته أو الزواج ولم يكن لديك شيئا تعطيه فلا تلم نفسك واسلوب حياتك الذي اخترت . وعندا تكتشف أن حسابك البنكي صفر ولايوجد عندك أي إستثمار أوتوفير للأوقات الطارئة ، ألق باللوم على أهلك والشركة التي تعمل بها وأصدقائك ومجتمعك فأنت لم ترتكب أي خطأ في قراراتك المالية ، أو هكذا تظن على الأقل.