هل يعلم فخامة الرئيس

هل يعلم فخامة الرئيس إلى أين آلت الأمور والأوضاع المأساوية في البلاد وإلى اي مستوى وصلت نسبة الفقر في اليمن عامة شماله وجنوبه وفي المحافظات المحررة خاصة.

 لقد وصل إلى أدنى المستويات وبنسبة 100%100.

 وهل يعلم فخامة الرئيس أن القوات المسلحة والأمن الجنوبي الذي هو أحد منتسبيه ومؤسسيه بدون رواتب بلغت الأشهر الثمانية ومن قبلها سبعة أشهر تقريبا وهم وأسرهم يتضورون جوع وفاقه وعوز ومنهم من مات وقضى نحبه ومنهم من اقعده المرض ومنهم من هم على فراش الموت ومنهم من ينتظر؟

هل يعلم فخامته كم قد بلغ عدد الوفيات من كوادر وقيادات ضباط وصف ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن بسبب الفقر والجوع ؟

أن كنت تعلم فتلك مشكلة؟ وأن كنت لا تعلم فالمشكلة أعظم!؟

ياصاحب الفخامة كل تلك الدوائر والمؤسسات الحكومية والمكاتب الرئاسية ورئاسة الوزراء والخارجية والسلك الدبلماسي والاستخبارات والأمن القومي وهيئة رئاسة الأركان العامة العسكرية ومستشاريك   والحاشيه والمقربين والبطانه والمحيطين بك في مكتبك لم تبلغك بالحقيقة ولم ترفع إليك بالتقارير إلى أين آلت الأوضاع؟ 

هل تعلم أن شعبك وصل به الجوع والفقر إلى أن باتت بعض الأسر وربما أغلب الأسر تأكل من القمامة وبقايا الطعام في الأسواق والمطاعم الذي يأكل منها جماعات وأفراد عسكرية ومدنية انتجتهم الحرب واصبحوا أغنياء غنا فاحش ويكتنزون الذهب والفضة والأراضي والمكاتب والأموال ومحلات الصرافة والعقارات.

 والعملات الأجنبيةوبصورة مفاجئة وصاروا تجارها وزعمائها وقادتها من قوات الشرعية ومن خارجها أصبحوا يملكون القصور والفلل والعقارات والشركات والسفريات والنقاهه في كل دول العالم العربي والأجنبي هم وعائلاتهم.


 وكوادر وشرفاء الوطن من قيادات القوات المسلحة والأمن وكل موظفين الدولة في المحافظات الجنوبية  وأسرهم في حالة يرثى لها.


وأن كان ذلك كله صحيح وأنك معزول عن كل ما يجرى حولك وأن مايصلك من التقارير كلها كاذبة ومزورة فلا أعتقد بأنك لاتشاهد حتى التلفاز والقنوات الفضاية وتتابع نشرات الأخبار أو حتى أنك لاتقراء الصحف والمجلات وأن كان كل ذلك صحيح فماذا تقول أنته عن ما أنته فيه من حال فالسؤال مطروح لك ولن يجيب عليه أحدا غيرك.

المعذرة ياصاحب الفخامة ليس تحقيق ولكني مواطن وجندي بسيط مسه وأسرته الضر والجوع والفقر والعوز ولأني لا معين لي إلا الله سبحانه تعالى ثم أنت بصفتك ولي أمر أثق بك وفيك لم أصدق كل ما يقال عنك لذا وجهت أسئلتي لك وأنا كلي يقين من أنك ستجيب عليها وتضع النقاط على الحروف لتطمئن شعبك فقد سأل إبراهيم وموسى عليهم السلام ربهم لتطمئن قلوبهم وتستقر أنفسهم. 

 كان لابد من أن نطرح عليك تلك الاسئلة وننتظر منك الإجابة فقد كثر الحديث عنك في الشارع وفي أروقة السياسة والسياسيون عن حالتك ووضعك الصحي وعن الصراع الدائر في مراكز القوى والنفوذ المقربة منك وعن سيطرتهم على القرار وأنك تتعرض إلى ضغوظ من جهات إقليمية ودولية وفي مثل هكذا حالة ماذا عليك أن تصنع من أجل شعبك ووطنك الذي قدم كل تلك التضحيات الجسام والشهداء من أجل أن ينعم بالحريةوالاستقلال والرخاء  والأمن والأمان والسلام والاستقرار؟

#المريسي.

مقالات الكاتب