"مسابقة الحزب الشيوعي الصيني للشباب العربي": نقلة نوعية في العلاقات العربيةالصينية


ـ تدقيق وتحرير ومراجعة: الأكاديمي مروان سوداح.
 صاحب المقالة: كاتب مُعتمد للنشر في "شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية"، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني الإلكترونيه في اليمن .
قبل عدة أشهر صادفت الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني بأني النهضة الصينية والصين العملاقة المُعَاصِرة، ومُولِّد النجاحات والانتصارات لوطنه وشعبه الصيني الصديق للعرب وقضاياهم.
وفي تنظيم هذه المسابقة وفي نتائجها التي أُعلنت مؤخرًا من خلال "شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية" في الجزائر، والمواقع العراقية الإخبارية الحليفة لِ "الاتحاد الدولي" في العراق، ضمنها "أجناديم" و"السندباد"، و"الحرير نيوز"، و"المدائن"، و"آشور"، وغيرها، وتبيَّن للجميع عربًا وعجمًا، الرؤية البعيدة والاهتمام الأصيل من قِبل القيادة الحزبية الصينية بالعرب والشباب العربي.
وفي توقيت هذه الذكرى التاريخية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني الرائد، أطلقت القيادة الحزبية في بكين، "مسابقة الإنشاء للحزب الشيوعي الصيني للشبيبة العربية، بهدف تعزيز العلاقات بين الصين وشباب العرب والشعوب العربية بروح الشباب، ولهذا برزت هذه المسابقة في تلكم الذكرى التاريخية العظيمة للصين وحزبها وشعبها الصديق، إذ خَصّص الحزب مسابقة للناطقين الشباب بالذات باللغة العربية، وشارك في المسابقة أيضًا غير العرب من الناطقين بالعربية ممن ولدوا ويسكنون في البلدان العربية، ما أكد أننا كعرب وناطقين بالعربية راسخون في القلب الصيني دومًا وأبدًا، فكان شبابنا في سعادة، وشعروا بعظمةِ دورهم الأممي، وفي علاقات الوطن العربي الكبير مع الصين الكبيرة.
تَحمل هذه المسابقة في عنوانها وطيّاتها مهام التعاون والحوار والتعارف على الثقافات والحضارات، التي تجمَع الأمة العربية مع الأمة الصينية، ونجاحات الحزب الشيوعي الصيني واهتمامه بتقديم تجاربه للشباب العربي وبلدانهم، فالشباب هم الثروة الحقيقية للشعوب وللتواصل العالمي الجاد والفاعل، حيث كانت مشاركة الشباب العربي بشغف كبير للتعبير الحر عن الآراء والأفكار التي تعتمل في نفسه، وللحديث عن التجارب والنجاحات العربية والصينية. لقد كانت المسابقة منصّة للتعبير بروج حرَّة وواضحة عن كل ذلك.
وبالرغم من أن حفل نتائج المسابقة كان عَبر تقنية الاتصال  بالفيديو، بالانترنت، إلا أنها حظيت باهتمام بالغ الأهمية من جانب العرب، وتميّزت بسِعة الصدر الصيني، وبتنظيم صيني دقيق، فأدى ذلك إلى حضور واسع لممثلي القيادات الحزبية والأُطر الثقافية والتنظيمية العربية، حيث جَسّرت هذه المسابقة الصِّلات بين الشباب العربي والحزب الشيوعي الصيني، وصنعت أرضية مشتركة للحوار والتعاون الدائم بين الجانبين.
وليس ختامًا: يجدر بنا أن نتقدم بالشكر الكبير وعميق التقدير ووافر الاحترام إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني الباني، وكلنا ثقة وأمل في أن تتنوع المسابقات واللقاءات وإجراء الحوار وتبادل الزيارات بين للشباب العربي والصيني، للاطلاع على الخبرات والتجارب ذات الخصائص الصينية الاشتراكية في مختلف المجالات، كونها المِثال الذي يُحتذى به في عَالمنا المُعَاصِر، فهذه ستسهم في إرساء أسس جديدة في العلاقات الصينية العربية، بخاصة في القطاعات الشبابية، لتضع بصمة متميزة في مسيرة هذه العلاقات نحو مستقبل أفضل، وإلى تجسيد مصير مشترك للبشرية جمعاء وأمتينا العربية الصينية بالذات.
./.

مقالات الكاتب