( شلوا السبعة وباعوا القلعة)

حسبناهم أهلا ًلنا وأنهم  مناوالينا واحسنا الظن فيهم وقلنا في أنفسنا أنهم اخوتاً لنا وجيران وعشرة لا يمكن أن يفرطون بنا هكذا كان اعتقادنا خاصة ونحن نعيش ظرف استثنائي ليس خافياً على أحد وهو الفوضى والعبث والا دولة والعشوائية التي خلفتها  لنا الحرب والتي كانت سبب لظهور طبقة افرزتها الحرب هي من استفادت من هكذا أوضاع وجدت من يتبناها ويحتضنها ويدعمها لتستمر حالة الفوضى والعبث وأعتقد جازم بأن كل من يقراء منشوري هذا ممن هم من أبناء وأهالي وساكني محافظة عدن وضواحيها خاصة والأرض الجنوبيه عامة سيتفقون مع مانقوله عن إنهيار منظومة القيم وظهور سلوك لا ينتمي لأخلاق وقيم وثقافة وتربية أبناء عدن وأبناء الجنوب عامة سلوك غريب ودخيل علينا مثل اي جسم غريب يخترق جسدك ويصيبك بالأذى والألم والحمى والسهر وأنت تبحث له عن امصال وأدوية وعلاج له لاستئصاله والتشافي والتعافي منه بكل وسائل التطبيب ولكنك تجد بالمقابل من يخفي عنك وسائل العلاج لتستمر حالة المرض والفوضى والعبث لأنه ليس من مصلحته أن تعود مدينة عدن إلى وضعها الطبيعي والمستقر والآمن.

تجد خفافيش الظلام المعشعشة في أوكار السلطة والنفوذ والقوة التي ظهرت من شخصيات عسكرية وسياسية ومزيج من هؤلاء وأولئك رغم التناقضات والتباينات إلا أن المصلحة تجمعهم مع الهوامير التي تدير تلك الجماعات والفئات التي تعمل وتنفذ اي أمر مهما كان من أجل حفنة من المال وعلى حساب أياً كان وهنا وجدوا ضالتهم وغايتهم والتي تعمل كالآلات وبالريموت كانترول.

تشكلت لجان مجتمعيةمن أفراد وجماعات ليس لهم دراية ولا المعرفة أو اي علاقة بالعمل المجتمعي لا من قريب أو من بعيد وكان الإختيار عشوائي أن جاز التعبير في القول،،

أو ربما بقصد لتحقيق أهداف مرسومة والدليل أن تلك اللجان تعمل لما يخدم مصالحها الشخصية والنفعية بعيد عن الإهتمام والعمل من أجل خدمة المجتمع كما ينبغي لها أن تعمل من أجله ولكننا نجد العكس يقدمون مصلحتهم على حساب مضرة الناس وهده حقيقة عندما تجد فرد من أفراد هذه اللجان يفرط بأهل منطقته بل وأهله وناسه من الأقارب والجيران من أجل تحقق مصالح ذاتية وهي بخسه دراهم معدات ونقولها بوضوح وبصراحة مقابل سبعة أو ثمانية الف ريال باعوا القلعة هنا نقول لابد من تصحيح ومراجعة وتصويب في عملية الإختيار للشخصيات المحترمة من أصحاب الخبرات والمشهود لهم سوى كان من الشخصيات العامة والإجتماعية أو من الناشطين من الشباب المؤهل للعمل في خدمة المجتمع من خلال تلك اللجان وحتى نكون أكثر شفافية وبعيد عن الظلم هناك شخصيات محترمة ومجربة ولكنها غير مدعومة ولا مؤثرة وهنا نضع أكثر من علامة استفهام!؟  

هناك مشاريع تنموية المفروض أنها جاءت تستهدف منفعة سكان ومواطنين مناطق معينة في محافظة عدن في المنصورة والشيخ عثمان وكريتر عدن وغيرها فقد تمت البيعة بين الجهات الداعمة والمنفذة والجهات التي يفترض أنها رقابية وجاء الدور على اللجان الأهلية والمجتمعية التي ينبغي أن تكون أكثر حرص على مناطقهم إلا إنهم دخلوا الخيه وهي السبعة الألف ريال وباعوا القلعة ومرروا كل عيوب وأخطاء تلك المشاريع على حساب مناطقهم وأهل مناطقهم التي تنتظرهم كوارث تلك الأخطاء والعيوب الهندسية والفنية في القريب العاجل رغم كل ماقدمناه لهم من ملاحظات ونصائح  للفت نظرهم إلا أن السبعة الألاف ريال اعمت أعينهم وجعلتهم يبيعوا القلعة.
(شلوا السبعة وباعوا القلعة).

#المريسي.

مقالات الكاتب