رجل الدولة

رجل الدولة المحترم القيادي والمهني الناجح دائمآ في كل موقع أو مكان يعين أو يكلف به تجده في مدة قصير يحدث الفارق الذي يميزه عن غيره أو عن سابقيه.

رجل الدولة المثقف الفاهم الواعي والناضج والعارف بأمور دينه وديناه لا يتعامل على أساس حزبي ولا جهوي أو مناطقي أو مذهبي وإنما يتعامل على أساس مهني وبمهارة وفنية يقيم ذلك من خلال الكفاءة والخبرة والمهنية وماقدمه ذلك الموظف من أداء وتطور ونهوض لتلك المؤسسة والذي تعود نتائجه الإيجابية الملموسة على مستوى الإدارة التي يعمل فيها خاصة وتعودعوائده الأخرى على الوطن عامه.

رجل الدولة النجاح هو الذي يضبط إيقاعات علاقته بموظيفه على أسس تحكمها التشريعات والقوانين واللوائح والثقة وليس على أسس الإنتماءات والولاءات ويكافئ على ذلك كل موظف ناجح ومجتهد أيا كان ويعاقب المقصر وفقا للوائح ولا يتدخل ولا يسمح لأي نشاط حزبي أو سياسي أو ديني في إطار وزارته أو موسسته ولا يمانع ذلك خارج إطارها.

رجل الدولة الوطني الذي انتماءه أولا وأخيرا لله ولرسوله ولوطنه وشعبه  وأن كان ينتمي لكيان سياسي معين فذلك يتم من خلال لقاءته واجتماعاته ونقاشاته في المكان الخاص وفي إطار مقرهم ولا يؤثر ذلك على عمله ويجيد الفصل بينهم .
اما من يدعي أنه رجل دولة ويمارس النشاط والعمل السياسي في مرفقه على حساب مهنيته ويقيم الموظفين على أساس حزبي ومناطقي وجهوي فهو مدعي فاشل لا يستحق أن يصف نفسه بذلك ولا أن يصفه الأخرين بذلك لأن المقياس هنا النجاح والمهنية ومايقدمه وما يلمسه الناس والمجتمع من خلال النهوض والتطوير والعوائد التي يأتي نفعها على الوطن والمجتمع.

#المريسي.

مقالات الكاتب