2022 عام التفاؤل والتخطيط والأمل بالنجاح (2-1)

.كل عام وأنتم بخير أعزائي القراء أينما كنتم وعام سعيد أتمناه لكم، في هذا المقال والذي سأحاول فيه الكتابة باختصار عن دخولنا لسنة جديدة (2022) وخروجنا من عام (2021) أتمنى أن يكون هذا العام الجديد مليء بالحب والطاقة الإيجابية والسعادة والفرح والطمأنينة والرحمة والهدوء والاتزان والصحة والعافية بعيدا عن فيروس الكورونا والحروب والأزمات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما وأننا ودعنا العام الماضي وفيه تعايشنا ولمسنا العديد من التجارب والخبرات والظروف السلبية والايجابية والتي إن شاء الله تكون آخر المآسي والأحزان وتكون بداية لانفراج الهموم وتحقيق الأمنيات، كما تعلمون بأن الحياة تنتظرنا لأجل العمل مجددا بأنفسنا وتقوية العزم بداخلنا ونحقق حلمنا ونبتسم اليوم لقدوم عام جديد وننسى الماضي الذي قد رحل عنا.

·عام جديد لنجعله هدفا لإرضاء الله،تم إرضاء والدينا ونتفاءل به لمراجعة حساباتنا، ولا تطلبوا من السنوات أن تكونوا أفضل بل كونوا أنتم الأفضل فيها فنحن من نتغير أما هي أي (السنوات) فتزداد أرقاما والذي نرجوه من ربنا أن يكتب الخير والبركة لنا.

·في 2022 لا ينبغي أن نسبق غيرنا ولكن لابد أن نسبق أنفسنا في كل سنة نصبح نسخة جديدة أفضل من السنة التي قبلها وتكون نسخة أبهى وأجمل مع حفاظنا على أصالة روحنا.

·حياتنا على الأرض هي اختبار، وكل عام جديد هو سؤال جديد في هذا الاختبار، ولذا علينا الاجتهاد والإجابة على الأسئلة جوابا صحيحاَ.

·في 2022 بإمكاننا مساعدة الآخرين إن استطعنا لكي يتخلصوا من المعوقات التي تعيق تقدمهم.. وننزع بأيدينا الحجارة من أقدامهم، فيصلوا إلى أهدافهم بسلام.

·في هذا العام الجديد الذي أقبل علينا ينبغي أن نجلس مع أنفسنا ونكتب مواهبنا وقدراتنا التي منحنا الله إياها، ونختر منها موهبة أو أكثر، ونعمل على تنميتها واستثمارها، وتعزيزا لأن نكون منارة تضيء للمسافرين والتائهين في الليالي المظلمة وهي فرصة لتطوير الذات ونصبح منارة مضيئة لكل من حولنا.

·إنّ شمس اليوم الأول من العام الجديد تشرق مضيئةً باسطةً أشعتها على الكون، معلنةً بداية رحلة مميزة جديدة، وبداية صفحة جديدة من العمر، تلك الصّفحة البيضاء التي تنتظر من الإنسان أن يكتب عنوانها، الأمل التفاؤل الحب والعمل والطموح والسعادة، فكما يقال المكتوب يُعرف من عنوانه، وليكمل كتابة سطورها وتفاصيلها، فهي بين يديه وهو وحده يقرر فيها ما سيفعل. إنّ دخول عامٍ جديد من الأمور التي تبعث في النفس مشاعر مختلطة، مشاعر حزن لفراق العام القديم، مشاعر فرح ببدايةٍ جديدة، مشاعر ترقب وحذر وحرص لتكون السنة الجديدة أفضل من سابقتها. السنة الجديدة صورة طبق الأصل عن السنة الماضية، لكن ذلك يكون في حال لم يبادر الإنسان للتغيير في السنة الجديدة، فمن يريد الوصول لأحلامه اعتبر بداية العام، نقطة الصفر، وبداية التغيير، وبداية الوصول للطموح وإلا عاش في دوامة التكرار التي لا تنتهي.

* كما نتساءل من منّا لا يسعى لتطوير نفسه وتغيير مسار حياته للأفضل؟ ستكون إجابة الجميع بنعم . ومن هذا المنطلق وإيماناً منا بأهمية تطوير أنفسنا، وجب علينا التخطيط لحياتنا نحو الأفضل وهذا يتطلب منا التغيير وهو من سمات الإنسان وطبيعته وهي سنة كونية، لكن بالرغم من إيمان الجميع بأهمية التغيير، إلّا أن الكثير منّا قد يرى صعوبةً بالغة في إحداث هذا التغيير، ولكن بالإيمان والعزيمة والإرادة والتصميم و بالتخطيط الجيد والرؤية الواضحة نصل إليه مهما كانت الظروف، فينبغي على الشخص أن يجدد حياته دائما باستمرار لآن الحياة مستمرة ومتغيرة، فالأشياء إن لم تٌجدّد يمضى زمانها وكذلك حياتنا. ومن لا يخطط، فهو يخطط للفشل! فالتخطيط سر النجاح، فالإنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة تتلاطمها الأمواج تأخذها تارة هنا وتارة هناك دون أن تصل إلى مرساها، فكثيرا من الناس لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون في الحياة بل ولا يبالوا بهذا الأمر، ويحبطون عندما لا يجدون الطريق الموصل لهم إلى مستقبل زاهر. بالتخطيط يوضح معالم الطريق، ويحدد الاتجاه الذي تسير إليه، ويساعد الشخص على اكتشاف ذاته ويساعده على التحفيز ويزيد من إنتاجيته وتحقيق النجاح.

فالتخطيط يتطلب منا خطة مكتوبة تتضمن رؤية وأهداف محددة ومدروسة وخطوات واضحة ، وبالتخطيط الجيد يمكننا تحقيق ما نريد.

·وفي عام 2022 هي رسالة ونصيحة أن نعمل باجتهاد حتى ولو كانت إمكانياتنا ضعيفة أو ظروف حياتنا صعبة، بالإضافة إلى تقييم نجاحنا عاماَ بعد عام، فرحلة النجاح مثل صعود جبل مرتفع جداَ حيث يجب أن نصعد دائماَ حتى نصل إلى القمة، ولا نتوقف. ولا ننسى كذلك أن نعمل بالأعمال التي ترضي الله تعالى فقط، وأن نرفض أي عمل لا يرضيه ولو كان مكسبه كبيراَ، ونثق أن الله سيعوضنا أضعافاَ.

·2022 فلنجعله عام الاجتهاد ويصبح شعارنا في الحياة والعمل الجاد هو طريق حياتنا نحو الرقي والسمو، 
 وهكذا يأتي العام الجديد 2022 ليحفزنا ويشجعنا دائماَ لنكون الأفضل، فلا نضيع الفرص بل نستغلها ونساعد من حولنا أيضا ليكونوا دائماَ عاملين ناجحين متفوقين سائرين دائما في الطريق الصحيح الذي ينتهي بالتفوق والنجاح بتوفيق وتيسير ربنا جل شأنه.

· للمقال بقية يتبع في الحلقة القادمة..

ناشر ورئيس تحرير صحيفة التنمية اليوم وموقع التنمية برس*

مقالات الكاتب