دور الآداب والعلوم والثقافة الإيطالية في النهضة

لعبت ايطاليا دوراً كبيراً في انتاج الآداب وتخليق العلوم ونشر الثقافة على مستوى قارة أوروبا. ولهذا، فقد كان لنشر الثقافة والأدب والشعر والفنون الإيطالية وغيرها من الإبداعات الإيطالية في القارة الأوروبية دوراً ملموساً في التطور التاريخي والحضاري الأُوروبي عموماً.


 يَتميَّز الأدب الإيطالي عن غيره على امتداد العصور بمكانته الرفيعة في كل فنون الكتابة، ضمنها الشِّعر والقصة والرواية، إلى جانب رُقيِّ حضارة الشعب الإيطالي، ما انعكس بالتالي على تأسيس وتكوين الفِكر الإنساني الأوروبي من خلال استفادة أوروبا من الحضارة الإيطالية التي ساهمت في تكوين الازدهار والتقدم الفكري الأوروبي على امتداد العصور بمدارسها وكنائسها وجامعاتها العريقة.


تبعاً لذلك، كان لانتشار الآداب الإيطالية المكتوبة خارج حدود ايطاليا بلغات مختلفة، ابتداءً من القرن الثاني عشر الميلادي، إضافة نوعية عَرَضَت ورَوَّجَت للعديد من الروائع التي كُتبت منذ بداية القرن الثالث عشر الميلادي.


لقد ساهم كل ذلك في تعزيز الحركة الثقافية الأوروبية والعالمية عموماً والتي لعبت هي الأخرى دوراً ملحوظاً في عملية الترويج لأبرز الكتَّاب الإيطاليين في القرن الرابع عشر، منهم دانتي اليجيري، وبترارك، وجيوفاني بوكاتشيو، وهنا يُدرك العَالم حتى هذه اللحظة قيمة المساهمة الإيطالية الفعَّالَة في عموم مسارات وتاريخ "النهضة الأوروبية".
...................

مقالات الكاتب