البطون الخاوية أولا

لعن الله كل مسؤول وكل شخصية تملك النفوذ والمال والوجاهة أيا كانت هذه الشخصية كانت سياسية أو عسكرية أو مدنية وعنده القدرة ويملك القرار في تحريك المياه الراكدة ويستطيع من موقعها ومنصبه ومكانته معالجة قضايا المواطنين الذي مسهم الضر والجوع والعوز والفقر وهو واقف متفرج على مآسي ومعاناة الناس مكتفي بمالدية في بيته من ماء يتدفق ولا ينقطع في مواسيره وحنفياته ويغاث ويتمتع هو وأولاده وأسرته والناس تموت من الضماء ويعتصرهم الجوع وعنده الضوء ونور الكهرباء في بيته لا ينقطع ولا ينطفي طوال الأربعة والعشرين ساعة ولا يشعر برطوبة ولا بحر ولا بقرص البعوض ولا بالعتمة والظلمة وفي مطبخة وثلاجته كل ما لذا وطاب من المأكولات والأطعمة الطازجة والفواكة والخضار وفي مخزنة كل الضروريات من المواد الغدائية والإستهلاكية تغطيه وتجعله لايحتاج لمدة أعوام وفي خزينته من الأموال والعملات المحلية والعربية والأجنبية ما تنؤ به مفاتيحها وينعم هو وأولاده والحاشية والمقربين والمواطن يموت وهو يبحث عن ما يغيثه ويسد رمقه وجوعه ويروي ضمئه وعطشه لعن الله مسؤول أيا كان يستلم رواتبه ومعاشاته وحوافزه ومكافئته من كل الجهات ويستغل منصبه ووظيفته والميزانية الخاصة بمكتبه ومرفقه ومؤسساته والنفقات التشغيلية وبند المجاملات والتسهيلات والرشاوي والمحسوبيات والمواطن والموظف والعامل لم يتحصل على رواتبه ومعاشاته لأشهر وهو يحدثنا عن التنمية والمشاريع ويعتبرها في أولويات سلمه غير آبه بالبطون الخاوية والجائعة التي ينبغي أن تكون هي من أولوياته،الفقر والجوع كافر يا هذا..! لاتبيع لنا الأوهام وتسوقو لنا الاكاذيب أكبر المشاريع هي إشباع البطون الجائعة والمعد الخاوية وتأمين حياة الناس وضرورياتهم ثم أن كنتم صادقين واشك في ذلك أبدءوا بالمشاريع ورصف الحجار الصماء في الشوارع والأرصفة والطرقات ولكن ونكرر ولكن المواطن الإنسان أولا وأخيرا هو الثروة وهو الأولوية والأولوية القصوى أنتم تعيشون في عالم غير عالمنا وحتى ذلك الحين أنتم في نظرنا...!

#المريسي.

مقالات الكاتب