إلى من يهمه الأمر الصيف قادم ... ماذا أنتم فاعلون؟

كل عام يهل علينا فصل الصيف حاملا معه درجات الحرارة الشديدة، وقبل ذلك ترتفع أصوات الأطفال والعجزة وذوي الأمراض المزمنة بل كل الأهالي مناشدة السلطات بالعمل على حل مشاكل الطاقة الكهربائية، ومع ذلك فمدينة عدن وغيرها من المدن الساحلية قادمة على فصل الصيف كالعادة حيث ستتضاعف معاناة الأهالي كما هو حالهم منذ خمس سنوات جراء انقطاع وتردي خدمة الكهرباء لأسباب متعددة منها تهالك محطات الطاقة وقصور الطاقة التوليدية وعدم القيام بالصيانة الدورية وانعدام الوقود وغيرها من المشاكل والأسباب بما فيها الإهمال.

ونحن بدورنا نناشد السلطات المختصة ايلاء اهتمام كافي في الصيف القادم وذلك من خلال الاستعداد المبكر لتخفيف معاناة الناس من خلال:

·       القيام بصيانة محطة المنصورة وارتسلا.  

·       صيانة التوربين الصيني والمقطرات الفرنسية لمحطة الحسوة.

·       ضرورة توفير قطع الغيار والزيوت الكافية لتجهيز مرافق إنتاج الكهرباء استعداد للصيف القادم.

·       توفير المواد اللازمة للإبقاء على جاهزية شبكة الكهرباء في مدينة عدن.

·       كما يتوجب على سلطات الكهرباء القيام بصيانه محطة الحسوة الغازية.

·       ضرورة تأمين تشغيل محطة الرئيس وتجهيز خطوط ربطها بالشبكة العامة والاهتمام بتوفير الوقود اللازم لتشغيلها دون انقطاع.

·       العمل الجاد والاستثنائي على تقليص الفاقد من الطاقة المنتجة والمقدر بحوالي ٥٠٪ وبالذات الجزء المنهوب والمقدر بحوالي ٣٠٪.

·       وننصح السلطات بكل مستوياتها بتقديم كل اشكال الدعم للمواطنين والمستثمرين، كلما كان ذلك ممكنا للاستثمار في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية ومن الرياح وكل مصادر التوليد النظيفة.

·       السماح باستيراد كل المعدات والمواد المستخدمة في توليد الطاقة من الشمس والرياح مع ضرورة الالتزام بالمواصفات الدولية للمكونات.

·       إلغاء أي قيود على استيراد معدات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

كما نود هنا مناشده الأخوة المستهلكين للطاقة الكهربائية بضرورة دفع فواتير الكهرباء أولا بأول لأهمية ذلك في مساعدة السلطات على تجاوز الصيف القادم والحفاظ على مكونات الشبكة الكهربائية من خلال محاربة الربط العشوائي.

 وفي الأخير نقول لا يكفي عقد الاجتماعات وإصدار البيانات قبل قدوم فصل الصيف بل يجب العمل على أرض الواقع من خلال حل مشاكل الطاقة الكهربائية المعتادة وتوفير الامكانيات المالية والمخصصات اللازمة لمد السكان بالكهرباء من كل المصادر المتاحة بما فيها الطاقة الكهربائية المشتراة ودفع المستحقات بانتظام لشركات الطاقة المشتراة حسب العقود الموقعة لضرورة ذلك خدمة للأهالي ، كما ويجب وقف كل أشكال المماحكات بين كافة الأطراف ووقف استخدام ملف الطاقة الكهربائية في المماحكات السياسية فالمواطن أذكى بكثير ويعرف كل بواطن الأمور وقد لا يطول صبره يا أولي الألباب.

 

       د. حسين الملعسي

مجلة الرابطة الاقتصادية الالكترونية

العدد الثاني - عدن مارس ٢٠٢٢م

مقالات الكاتب