المعلمون يطالبون بزيادة رواتبهم المتدنية والحكومة تخدرهم بحقنة العلاوات

بينما المعلمون يطالبون الحكومة منذ عدة سنوات بزيادة رواتبهم أسوة بالقضاء والمؤسسات الحكومية التي تحصلت على الزيادة ولم يستجيبوا مطلقا لمطالب المعلمين بالرغم من الإضراب الذي دعت إليه نقابة المعلمين عدة مرات الا ان الجهات الحكومية يضيقوا الخناق على تلك الفئة المثقفة ليوصلوها إلى طريق مسدود..

وفي هذا العام الدراسي دعت نقابة المعلمين الجنوبيين 
الى الاضراب العام وقدمت مطالب المعلمين إلى الحكومة واهمها إعادة هيكلة الأجور والمرتبات للقطاع التربوي
وإطلاق العلاوات السنوية منذ عام 2014م وباثر رجعي..
وإطلاق التسويات الوظيفية بأثر رجعي..
ومنح طبيعة العمل للعاملين بالقطاع التربوي.. 
ولكن للاسف الشديد بداء التحايل على مطالب المعلمين التي تقدمت فيها النقابة بإعلان الحكومة ممثلة بوزارة التربية ووزارة الخدمة المدنية باعتماد العلاوات السنوية للمعلمين فقط التي تعتبر جزء من جملة المطالب المذكورة سلفا وكان من المفروض أن تطلع اوتوماتيكي بعد هيكلة الراتب مباشرة ..

إذن كم يستلم المعلم من خلال اعتماد العلاوات السنوية ؟ ..لو افترضنا أن العلاوات السنوية ستطلع لكل معلم من 15000__20000 ريال يمني فوق الراتب... والراتب الأساسي من 70000 يمني __100000 يمني 
اجمع العلاوة فوق الراتب هل اعطي للمعلم راتبه الصحيح الذي  يقضي فيه محتاجات أسرته ويواجه فيه الغلاء الفاحش مع ارتفاع قيمة العملة الأجنبية أمام الريال اليمني.. لا والف لا أن الإعلان عن العلاوات ما هو إلا تحايل على مطالب المعلمين الذين يطالبون منذ فترة طويلة برفع رواتبهم ليواجهوا ارتفاع الأسعار الجنونية لجميع المواد واهمها المواد الغذائية.. وليجدوا ما يكفي شراء احتياجاتهم اليومية ومستلزمات الحياة الأخرى.. 
أننا نواجه عصابة تامر على حقوق المعلمين الذي كان يتطلب منها اولا الاعلان عن زيادة رواتب المعلمين بما يعادل حجم ارتفاع الأسعار والعملة الاجنبية ثم على ضوء هيكلة الراتب بعد الزيادة تعطى لهم العلاوات السنوية مباشرة وتحسب وفقا للقانون واللوائح المنظمة لذلك.. 
أما اعتماد العلاوات بدون هيكلة الرواتب فإن مشكلة المعلمين ستبقى قائمة لم تحل ابدا وسيظلي المعلم يعاني من الفقر والعوز والعيش في حياة تعيسة..

حقيقة أنها مؤامرة مكشوفة على حقوق المعلمين المظلومين لأن الذي راتبه 50الف أو 70الف ريال يمني حتى ولو اضيف له علاوة تساوي الراتب فإن المعاناة للمعلم ستستمر وتصبح الزيادة هي إبرة تخدير فقط..
قد يفرح المعلمين بالعلاوات دفعة واحدة التي ستطلع للاعوام  من 2014،__ 2020م 
ولكن الشهر الذي يليها سيستلم المعلم راتبه الاول وزيادة العلاوة المتدنئة التي لم تحل المشكلة  وهكذا تستمر معاناة المعلمين ..

مقالات الكاتب