مجموعة هائل بادرت لتسفيره للعلاج .. اليمن تفقد "رئيس الجمهورية" بعد معاناة مع المرض وإهمال الجهات الرسمية له ..

فقدت اليمن عامة ، وتعز خاصة يوم السبت أبرز مؤسسي العمل الصحفي في اليمن الأستاذ/ محمد عبد الرحمن المجاهد - أقدم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر ، ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية بعد معاناة مع المرض الذى اشتد عليه خلال الثلاثة الأيام من وفاته ، حيث أدخل العناية المركزة في المستشفى الجمهوري بتعز .
موت المجاهد ترك حزناً كبيراً على كل من تعامل معه وعرفه عن قرب ، وعبر الكثير عن الاستياء من إهمال الحكومة له خلال فترة مرضه وتجاهل كافة وزراء الاعلام المتعاقبين على كرسي الوزارة وعدم السؤال عنه خلال فترة جلوسه في منزله بعد ترك قيادة "الجمهورية" لخلفه سمير رشاد اليوسفى .
المجاهد خلال فترة قيادته لـ"الجمهورية" صنع جيلاً كبيراً من الصحفيين والكتاب ، بل كان مدرسة الكل يتعلم منه وامام عينيه ألف باء الصحافة فهو لم يات من خارج المهنة بل كان صانع المهنة ومرسي قيم المهنية خلال سنوات لإدارته لأبرز مؤسسة وصحيفة رسمية في البلد ، فهو لم يصنع صحفيين مطبلين او مصفقين بل ترك الحرية لكثير من الاقلام التى مايزال الكثير منها على قيد الحياة ، ومنهم من أفضى إلى ربه راحلااً عن الدنيا بنفس المعاناة بدءاً من الصحفي الراحل عبد الحبيب سالم مقبل ،وعبد الله سعد.. مروراًبزيد العابري رفيق دربه كمدير تحرير للجمهورية وعبد الواحد أحمد ثابت والكثير ممن لاتسع الذاكرة لتذكرهم .
خلال الثلاثة الأيام قبيل وفاته تم نشر خبر دخوله العناية المركزة وتم ارسال الخبر الى حساب رئيس الوزراء معين عبد الملك ، ووزير الاعلام في دولة "الشرعية" معمر الارياني ، ومجموعة العطاء والخير مجموعة الحاج هائل سعيد انعم وشركاه التى كانت أكثر استجابة وتلبية لنداء الانسانية عبر الاستاذ الحاج / عبد الجبار هائل ، والأستاذ/ شوقي احمد هائل ، حيث تم التواصل عبر العزيز سلطان مغلس بناء على توجيهات من الشخصيتين الخيرتين الحاج عبد الجبار ، والأستاذ/ شوقي أن يتم التجهيز لتسفيره واستكمال اجراءات السفر وبدون تقرير طبي .
تم التواصل مع نجله عبد الإله وطرح الموضوع عليه لكنه أخبرني عن انتكاسة حالة الاستاذ المجاهد صباح السبت وانه سيرى ماذا سيقول الاطباء ولا يعرف هل سيقدر على السفر كون حالته متعبة بشكل كبير ، على ذلك انتظرت تى المساء وقبل الاتصال بولده اتصل علىً الزميل فضل الذبحاني من صنعاء يخبرني أن ولده نشر أن الاستاذ / المجاهد في ذمة الله ، واتصلت به فكان رده اكثر حزناً أكد لي الخبر فما كان الا أن اعزيه واترحم على الاستاذ المجاهد الله يرحمه ويسكنه الفردوس الاعلى .
بعد وفاته انبرى الكل متباكاياً على رحيله بصمت وخاصة وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين الذين نعوه وتطرقوا الى مناقبه وأعماله خلال مسيرته المهنية ، في الوقت الذى لو كان أولئلك عملوا بالاسباب وسألوا عنه خلال فترة مرضه وهو لايزال في بداية المرض كنا سنعذرهم ونلتمس لهم العذر كونهم عملوا بالاسباب وهذه مقادير الله لكنهم قصروا بحق قامة إعلامية كبيرة يعرفها اليمنيين .
اتذكر اول اتصال لي بةلده وسؤالي عن تواصل أي من المسؤولين في المحافظة او من الوزارة رد بقوله لم يات احد ولم يتواصل احد فقال بعزة نفس "جاءوا وإلا لم يجيئوا إيش عملوا للي جزعوا قبله " فعلاً نحن في بلد يتحكم علينا مسؤولين بلا مشاعر او احاسيس ولايعرفون الأنسان إلا وقت موته بعزاء جاف وسلام فاتر ولاحول ولا قوة إلا بالله .

المجاهد في سطور :
= الأستاذ محمد عبد الرحمن المجاهد أحد مؤسسي نقابة الصحفيين اليمنيين ، و رئيس مجلس أدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر ، ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية سابقا عن عمر ناهز 76 عاما.
= تعلمت على يديه الكثير من الكوادر الصحافية، أثرى التجربة الصحافية اليمنية خلال مشواره المهني الذي دام 53 عاما.
= الفقيد من مواليد عام 1944م في مدينة تعز.
= بدأ مسيرته المهنية محرراً في صحيفة الجمهورية عام 1967م، ثم رئيساً لقسمي السكرتارية والعلاقات العامة بمكتب الإعلام في تعز، ثم مديراً للعلاقات العامة في مكتب إعلام تعز ورقيباً للأفلام السينمائية والمصنفات الفنية.
= أصدر صحيفة "الرسالة" في 15يوليو1968م وحتى 1976م كمجلة ثم صحيفة خاصة أهلية.
= وفي عام 1971م عمل في إذاعة عدن معداً للبرنامج اليومي "حديث الناس" ومشاركاً في برنامجي "صوت الجزيرة" و" مع الفلاح" الأسبوعيين.
= وتعين مديراً للمركز الثقافي ، ونائباً لمدير مكتب الإعلام في تعز عام 1975م ، ثم عين مديراً لفرع مؤسسة "سبأ للصحافة والطباعة والنشر"، ورئيساً لتحرير صحيفة الجمهورية عام 1982م.
= وفي العام 1991م صدر قرار جمهوري بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الجمهورية والطباعة والنشر ورئيساً لتحرير صحيفة الجمهورية حتى العام 1994م ، وشغل منصب رئيس مجلس الإدارة حتى تاريخ 7-5 -2005 م.
= لديه العديد من المقالات الصحفية في المجالات السياسية والثقافية في عديد المطبوعات الصحفية اليمنية.
= حصل الفقيد في عام 1989م على وسام الفنون من الدرجة الثانية .

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية