منافسات في صناعة الكمامات : قيمتها 1.5 مليون دولار ومرصعة بالألماس .. صيني يصنع أغلى كمامة بالعالم

أقدم جامع تحف صيني على طلب أغلى كمامة ضد فيروس كورونا في العالم، وتبلغ قيمتها السوقية 1.5 مليون دولار.

وتأتي أغلى كمامة ضد كورونا في العالم حتى الآن، مرصّعة بـ3600 قطعة من الألماس الأبيض والأسود، ومصنوعة بالكامل من الذهاب عيار 18، وسيتم تزويدها بمرشح من نوع إن “99” الذي يوفّر درجة حماية عالية.

وأكدت الشركة العاملة على تصنيع أغلى كمامة في العالم أن العميل الذي تُصنع الكمامة لأجله جامع تحف صيني شاب يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى للتميز والحماية في الوقت ذاته من فيروس كورونا.

25 صائغ

ومن المتوقّع أن تُسلم أغلى كمامة في العامة لمالكها خلال شهر أكتوبر المقبل، ويعمل عليها فريق من الصاغة مكوّن من 25 صائغًا محترفًا.

والمفارقة أن الصين هي موطن رجل الأعمال مالك أغلى كمامة في العالم البلد الذي انطلقت منه الشرارة الأولى لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19؛ من سوق شعبي بمدينة ووهان؛ لينتشر حول العالم، ويحصد ملايين الضحايا، ويُنهي حياة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم

وتُعد تلك ليس المرة الأولى التي يُقبل فيها شخص على صُنع كمامة من المعادن النفيسة.

كمامة من الذهب الخالص

وظهر رجل الأعمال الهندي شانكار كورهادي؛ مرتديًا كمامة من الذهب قُدّرت قيمتها بـ4 آلاف دولار؛ للوقاية من فيروس كورونا الذي تتضاعف أعداد الإصابات به في الهند بوتيرة مرتفعة.

وصُنعت الكمامة من أونصتين من الذهب بإجمالي 60 جرامًا، واستغرق صناعتها 8 أيام.

والكمامة الذهبية الهندية رفيعة وتتضمن مسامات صغيرة للغاية تساعد مرتديها على التنفس؛ إلا أنها لاتكفي وحدها للوقاية من كورونا؛ لذا يستخدم شانكار كورهادي وسائل أخرى.

ويهوى رجل الأعمال الهندي التزين بالمصوغات وخاصة الذهب، ولايخرج من المنزل إلا بعد ارتداء ماوزنه 1 كيلو جرام من الذهب الخالص.

كمامة من الفضة

وأوضح رجل الأعمال الهندي أن فكرة صناعة كمامة ضد فيروس كورونا من الذهب الخالص جاءته بعد متابعته لتقرير حول شخص صنع كمامة من الفضة.

وفرضّت الحكومة الهندية على المواطنين والمقيمين ارتداء الكمامات في الأماكن العامة؛ في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب مايزيد عن 22 مليون شخص حول العالم.

= كمامات سعودية 

وكان  فريق بحثي من جامعة حائل في المملكة، - قد نجح - في إنتاج نوعين من الكمامات بواسطة الطابعات ثلاثية الأبعاد، يأتي ذلك ضمن خطة التحوّل الوطني 2020، وفي إطار جهود المملكة في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأنتح فريق من منسوبي الجامعة الكمامات؛ لاستخدامها في المستشفيات وعند الخروج من المنزل، وذلك للطلب المتزايد عليها، حيث جرى تصميمها وإنتاجها بناء على المعايير الطبية لإجراءات السلامة الاحترازية.

في سياقٍ متصل تمكن فريق هندسي سعودي مؤخرًا من ابتكار جهاز يرصد المصابين بفيروس كورونا، ويعرض بيانات حول المرض لا تقتصر فقط على قياس درجة الحرارة، وتم تسجيله في الهيئة السعودية للملكية الفكرية.

= العرب يسهمون في مكافحة كورونا 

ولم يكن العالم العربي ليقف مكتوف الأيدي أمام انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، دون أن يخرج ما بجعبته من ابتكارات وإبداعات، تساهم في الخروج من الأزمة بسلام.

تحركت عجلة الابتكارات العربية، والعالمية على السواء،  ودفعتالإنسان إلى توظيف أقصى إمكانياته لتطوير وسائل الفحص الطبي، والوقاية، والمراقبة، وكذلك إعادة تشكيل التكنولوجيا لتلائم العمل أو الدراسة من المنزل، أو متابعة المرضى.

التشخيص عن بعد

تتهافت دول العالم، للوصول إلى حل يسيطر على الفيروس، دون أن تثقل كاهل النظام الصحي لديها؛ لذا كان الاتجاهللتقنيات الحديثة؛ لمساعدة مرضى كورونا؛ من خلال التشخيص والعلاج عن بُعد، الذيأصبح واقعًا ملموسًابعد أن كان مجرد حلم.

قام أطباء بالجامعات العالمية بتركيب معدات وشبكات اتصالات معتمدين على الجيل الخامس 5G؛ للتشخيص والعلاج أيضًا عن بُعد؛ لعلاج مرضى كورونا، وعزلهم بطريقة صحيحة تضمن عدم تفشي الفيروس.

واستخدم باحثون وأطباء تقنية VR؛ للتواصل فيما بينهم لمشاركة أفضل النتائج، مع ضمان التباعد الاجتماعي.

يقول محمد درديري؛ السكرتير العام لمؤسسة متخصصة في الاتصال والعلاج عن بعد:” إن توفير العلاج المتقدم للمرضى في المناطق النائية، وربط الأطباء والمرضى في القرى والمناطق النائية بكبار الأطباء، كان هدف المؤسسة منذ إنشائها؛ إذ استطاعت خدمة أكثر من 9 آلاف مريض”.

وأضاف أن المؤسسة استطاعت توفير عشرات الوحدات الطبية للعلاج عن بعد في العديد من المحافظات؛ وذلك لربط المواطنين في تلك المحافظات بالأطباء في المحافظات الأخرى؛ حيث يتواصل المريض مع الطبيب من خلالها وتقديم الأوراق الطبية اللازمة، دون الحاجةلزيارة الطبيب سوى في حالات قليلة، أو عند الحاجة إلى جراحة.

الاعتماد على الروبوتات

وعندما فرضت دول العالم حظر التجوال ليشمل أكثر من مليار شخص، كانت التقنيات هي الوسيلة الوحيدة لاستكمال الدراسة عن بُعد؛ ما جعل الأمر أكثر مرونة، ومهّد لاستيعاب الأزمة بشكل جيد؛ حتى لا تطال الخسائر تلك الفئات التي لا تعاني من الفيروس، بل وجعلها قدوة لكثير من القطاعات التي تبحث الآن عن الاستعانة بالتقنيات المتعددة؛ لبلوغ أهدافها المنشودة.

وأخذت الروبوتات- إلى جانب الذكاء الاصطناعي- نصيب الأسد من حصة التطور التكنولوجي في العالم عامة، الذي ارتبط بجائحة كورونا؛ حيث بدأت المستشفيات في الاعتماد عليهم؛ لضمان البُعد الاجتماعي، وعدم التلامس؛ إذ يمكنها تقديم الخدمات للمرضى، وإجراء الفحوصات عليهم، مع مراعاة الدقة، بينما اتجهت دول أخرى لمراقبة شوارعها أثناء الحجر الصحي.

أكد بيرت أرجان ميلينار؛ مؤسس ورئيس شركة “إن لي إس” لبناء مشاريع التكنولوجيا الصحية، أن الدول أصبحت أكثر تقبلًا لاستخدام التكنولوجيات الطبية الحديثة بسبب الجائحة، متوقعًانمو استخدام الذكاء الصناعي للعلاج في المستقبل القريب، واللجوء إلى تقنيات الرقمنة الصحية.

تطوير أجهزة التنفس

حرصت عدة مراكز بحثية عربية في مصر والمغرب العربي ودول الخليج على تطوير واختبار أجهزة تنفس جديدة؛ حيث أكد خبراء أن انتشار كورونا المستجد، سوف يساهم في تطور الأنظمة الطبية في العالم العربي؛ مايمكن رؤيتهبوضوح بعد أن أصبحت التجهيزات الطبية- مثل الكمامات- محط اهتمام المستثمرين؛ إذ يتوقع أن يكون كورونا سببًا لضخ مزيد من الأموال في قطاع الأبحاث العربية، وحدوث قفزة نوعية في العلم بعد الأزمة.

وقد تولدت الحاجة إلى أجهزة تنفس بسبب الأزمة؛ ما دفعت الدول ومراكز البحوث إلى محاولة إيجاد سبل أقل تكلفة وأسرع لبناء الأجهزة؛ إذ تمكنت جامعةبريطانية من تطوير جهاز تنفس يستغرق بناؤه 4 أيام فقط، كما طور باحثون بريطانيون نسخة جديدة من جهاز “الرئة الحديدية”؛ حيث يمكن صناعة 5 آلاف وحدة منه كل أسبوع.

وفي الهند، نجح باحثون في تطوير جهاز تنفس صغير الحجم، ورخيص، يمكن استخدامه في المنزل.

وقد توصل العلماء لفهم تسلسل الجينوم الخاص به؛ لإنتاجلقاح يعالج مرضى فيروس كورونا- بعكس جينيوم سارسالذي استغرق عامًا كاملًا لاكتشافه-استغرق أقل من شهر؛ ما ساعد في تطوير الاختبارات التشخيصية للكشف عنه.

مختبر على رقاقة

وكشفت مختبرات عالمية عن إنتاج “مختبر على رقاقة” يسمح للمرضى بفحص 3 أنواع من الفيروس التاجي في غضون ساعتين.

المرحلة الإنسانية

أكد أمين عبد اللطيف المليجي؛ الأستاذ الدكتور في الكيمياء الفيزيقية بالمركز القومي المصري للبحوث، أن الأزمات تسرع من الإجراءات المتعلقة بالأبحاث والعلوم؛ حيثبدأت الحكومات تدعممراكز الأبحاث العلمية بشكل أكثر ليونة، مؤكدًا أن الأزمات تعزز ما أسماه “المرحلة الإنسانية”.

وأوضح أن عمل العلماء لأسباب إنسانية دون التركيز على العائد المادي يساهم أيضًا في الوصول إلى آليات وعلاجات جديدة وفعالة.

وأضاف أنه رغم الإمكانيات الشحيحة في المراكز البحثية العربية؛ إلا أن بعض المبتكرين والباحثين العرب عكفوا على محاولة تطوير آليات وتقنياتيمكنها أن تخفف من حدة تفشي الفيروس؛ حيث توصل الطبيبان المصريان أحمد المناوي وعمرو عبد الحفيظ،إلى تطوير درع واقية للأطباء؛ لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا، تم توزيعها مجانًا، تعزيزًا للمرحلة الإنسانية التي تشهدها الدول.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية