مبيعات الهواتف الذكية ستتجاوز 1.5 مليار هاتف ذكي خلال العام الجاري

تنمو سوق الهواتف الذكية سنويا بنسب متفاوتة، إلا أن هذا العام قد يكون استثنائيا، وذلك بعد أن أشارت مؤسسة الأبحاث والدراسات إلى توقعاتها حول بلوغ مبيعات الهواتف الذكية 1.5 مليار هاتف ذكي خلال العام الجاري.

وأشارت توقعات "جارتنر" إلى أن تصل مبيعات الهواتف الذكية إلى 1.5 مليار جهاز خلال عام 2016، أي بزيادة قدرها 7 في المائة عن العام الماضي، كما سيتخطى إجمالي المبيعات العالمية في سوق الهواتف المحمولة عتبة الـ 1.9 مليار جهاز خلال العام الجاري.

وأكدت التوقعات أن إجمالي عدد شحنات الأجهزة مثل الكمبيوترات الشخصية، والكمبيوترات اللوحية، والهواتف المحمولة فائقة الأداء، والهواتف المحمولة المتوسطة سيصل إلى 2.4 مليار جهاز خلال العام بنهاية العام الجاري، أي بزيادة قدرها 0.6 في المائة عما حققته في العام الماضي، ومن المتوقع أن يتراجع معدل إنفاق المستخدم النهائي الثابت بالدولار الأمريكي بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي.

ورغم أن التوقعات تشير إلى مواصلة مبيعات الهواتف الذكية نموها في الأسواق الصاعدة، إلا أن وتيرة هذا النمو بدأت في التباطؤ، حيث تتوقع مؤسسة جارتنر تأجيل 150 مليون مستخدم ترقية أجهزتهم إلى الهواتف الذكية في الأسواق الصاعدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2019، وذلك بانتظار أن تصبح المقاربة بالجمع ما بين وظائف وسعر الهواتف الذكية منخفضة التكلفة أكثر رواجا واستقطابا، حيث إن الأسعار لم تتراجع بدرجة كافية لدفع حركة الترقيات من الهواتف المحمولة الاستهلاكية إلى الهواتف الذكية الاستهلاكية. كما أن شركات توريد الأجهزة لم تكن قادرة على خفض الأسعار "بدرجة كافية ومرضية" لاقتناء الهواتف الذكية بسعر أقل من 50 دولارا.

كما ستسهم بعض الدول مثل الهند في تعزيز معدلات نمو مستخدمي الهواتف المحمولة الجدد. ويشار إلى أن نمو مبيعات الهواتف الذكية في الهند في طريقه لأن يبلغ ذروته، حيث سيسجل 29 في المائة خلال العام الجاري، كما أنه سيواصل تحقيق معدلات نمو قوية، بنسب مكونة من خانتين رقميتين، خلال العامين المقبلين. أما الأسواق الناضجة فستمدد العمر الافتراضي للهواتف المحمولة حيث تشير التوقعات إلى أن الأسواق الناضجة ستشهد تمديداً للعمر الافتراضي للهواتف بين المستخدمين، فبما أن تداولات الأجهزة المحمولة باتت أكثر تعقيداً، من المرجح أن يتمسك المستخدمون بهواتفهم، خاصة مع تنامي اللجوء إلى التحديثات التقنية كحاجة إضافية عوضا عن كونها تعريفية. إضافة إلى ذلك، ستتباطأ أعداد المستخدمين الساعين إلى الترقية من الهواتف التقليدية إلى الهواتف الممتازة، وذلك في ظل استبدال مزيد من الهواتف التقليدية بأخرى من ذات الفئة.

في المقابل سيكون هناك انتعاش في شحنات الكمبيوترات الشخصية خلال العام الجاري، حيث إنه من المتوقع أن يبلغ عدد الشحنات العالمية في سوق الكمبيوترات الشخصية 284 مليون جهاز خلال العام الجاري، أي بانخفاض نسبته 1.5 في المائة على أساس سنوي، حيث ستبلغ سوق الكمبيوترات الشخصية التقليدية ذروتها لتعاود انخفاضها بنسبة 6.7 في المائة خلال العام الجاري.

وستعيش سوق الكمبيوترات الشخصية آخر عام لها من التراجع خلال العام الجاري قبل الانتعاش مرة أخرى خلال عام 2017، لكن التحدي الأكبر القابع بجانب الفوائد المحتملة لسوق الكمبيوترات الشخصية، يتمثل في تحقيق التكامل ما بين نظام التشغيل ويندوز 10 مع بنية معالج سكايليك من شركة إنتل، كما تملك الكمبيوترات الشخصية الجديدة عديدا من عوامل التصميم الخارجي الجديدة، إضافة إلى مزايا أكثر جاذبية.

وستدفع موجة الإحباط من قدرات الكمبيوترات اللوحية بعض المستهلكين والشركات إلى الأخذ بعين الاعتبار عوامل التصميم الخارجي الجديدة، وينبغي لشركات تصنيع الكمبيوترات الشخصية التأكد من أنها ستلبي هذه المطالب من خلال تأمين المنتجات المطلوبة بأسعار مناسبة، من جهة أخرى، سيواصل الطلب على الهواتف المحمولة فائقة الأداء بنوعيها التقليدية والخدمية تراجعه بنسبة ستبلغ 3.4 في المائة خلال العام الجاري، فالمستخدمون لن يتمكنوا فقط من تمديد العمر الافتراضي للأجهزة فحسب، بل إن البعض منهم سيفشل في استبدال هذه الأجهزة خلال العام الجاري.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية