إنطلاق فعاليات منتدى الشركاء للحملة العالمية “الثقافة من اجل السلام”.

باكو - أذرتاج - التنمية برس| متابعة عبد الحميد الكبي - محرر قسم أذربيجان بعيون تنموية في صحيفة التنمية اليوم وموقعها الالكتروني التنمية برس

بدأت يوم الخميس (2 ديسمبر) بجامعة أدا في باكو،    فعاليات منتدى الشركاء للحملة العالمية “الثقافة من اجل السلام”.

أفادت أذرتاج أن المنتدى المنعقد بتنظيم من قبل تحالف الحضارات الاممي وايسيسكو وجامعة ادا ووزارة الثقافة الأذربيجانية يشارك فيه مسؤولو الدولة وممثلون عن عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات المختصة في ترويج السلام ورئاسة السلك الدبلوماسي.
افتتحت الفعاليات نائب رئيس جامعة أدا السيدة وفاء كازدال بالنيابة عن رئيس الجامعة حافظ باشايف متمنية نجاحا لأشغال المنتدى.

ثم عقدت جلسة نقاش اولى للمنتدى في موضوع “لا نفكر فيما يمكن للثقافة أن تصنع للسلام فقط بل وفيما يمكن للسلام أن يصنع للثقافة ايضا” باشراف رئيس جهاز وزارة الثقافة رئيس فريق العمل للحملة العالمية “السلام من اجل الثقافة” واصف ايواززاده.


قال مساعد الرئيس الأذربيجاني مدير قسم شؤون السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي حكمت حاجييف إن أذربيجان فتحت فرصا كبيرة في جنوب القوقاز بانتصارها في الحرب التي دارت 44 يوما مفيدة “أن الرئيس إلهام علييف كان يريد حل القضية سلميا. وهدفنا الاساسي ضمان السلام المستدام. نريد أن ننشأ أجواءً يتيح لنا بصيغ تعاون مختلفة. ومن الممكن فتح طرق النقل والتجارة وسائر المسارات في جنوب القوقاز.”

وتناول حاجييف الاوضاع الخاصة بنماذج الثقافة الواقعة في الاراضي المحررة من الاحتلال الأرميني مؤكدا على تدمير الاثار الثقافية الأذربيجانية في تلك الاراضي.
وقال مساعد الرئيس إن تعاونات يجب أن تكون بين الثقافات. هذا قد وجد عكسه في المفاهيم. ونريد أن يخرج مفهوم السلام من حدود جنوب القوقاز. والغرض هو التبادل ببيئة كانت تنشأ طوال القرون في أذربيجان وبتجربة شعب أذربيجان في موقفه من الشعوب الاخرى واحرامه بها.
واضاف حاجييف أن السلام واجب للغاية من اجل مفهوم البلد للسلام وتعايش الشعوب.

وألقى وزير الثقافة أنار كريموف كلمة في الجلسة متحدثا عن اهمية المنتدى. وابلغ اننا نحتاج الى سلام وقد أثارت اعمال التدمير والهدم والخراب التي ارتكبها الارمن خلال فترة الاحتلال مشاعر الكراهية في قلوب الناس. وقال إن “مفهوم السلام تشكل في يناير العام الحالي. وزرنا الاراضي المحررة من الاحتلال الأرميني وشاهدنا الدمار والخراب فيها. ونحتاج الى سلام من اجل انعاشها. ولا يدور الحديث هنا عن اعادة بناء مادية فقط بل وعن تشجيع السلام بين الناس ايضا. واطلقت أذربيجان عام 2008م “عملية باكو”. وقد تمضي 13 عاما على بدء هذه المبادرة. وقد تحولت الى منصة عالمية ضخمة. وذلك دليل على استعداد البلد لاقامة عملية سلام طويل المدى. وقد فكرنا في فعاليات عملية من اجل عودة هذه المبادرة بنتائج. إن السلام والثقافة عنصران واجبان للغاية من اجل تنميتنا المستدامة.


وقيل إن اعمال اعادة البناء والتأهيل والاعمار والاصلاح المنفذة ضمن حملة “العودة العظمى” التي نودي بها رئيس الدولة بعد تحرير الاراضي من الاحتلال الأرميني نتيجة حرب الـ44 يوما الوطنية وكذلك الانتعاش المادي والمعنوي في تلك الاراضي نموذج أمام العالم. ولاجل عرض الاهمية الكبيرة لهذه الفعاليات في عملية السلام العالمية ودعايتها بصفتها نمطا نموذجيا على النطاق الدولي وفي الوقت ذاته، مدى وجوب السلام من اجل حماية الثقافة والتراث واعادة بنائهما وتنميتهما امام العالم قد نودي في 23 يونيو العام الحالي الدعوة العالمية “السلام من اجل الثقافة” بدعم رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف مشتركا من جانب تحالف الحضارات الاممي وايسيسكو.

وقيل إن 2 ديسمبر يوم تأسيس مبادرة عالمية اخرى ايضا. وفي هذا اليوم عام 2008م وضع اساس “عملية باكو” بمبادرة رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف. وهذه الحركة العالمية ساهمت في تحول البلد الى مركز الحوار بين الثقافات والاديان على نطاق العالم الى أن نوديت “عملية باكو” ومنصتها الاساسية منتدى الحوار الثقافي العالمي بمنصة عالمية رئيسية للحوار بين الثقافات والاديان من جانب الامين العام الاممي.


وعرض في المنتدى نداءا المفوض السامي الاممي لتحالف الحضارات ميجيل انجيل موراتينوس والامين العام لايسيسكو سالم محمد المالك.
يذكر أن المنتدى يواصل فعالياته من خلال حلقات نقاش في “كيف نعزز المجتمعات المحبة للسلام ونظام السلام الدولي؟” و”دعوات السلام والامن: اقامة تعاون كثير الاطراف” وغيرهما.

 

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية