قراءة هادفة | #قرأت_لك ( صفحات من تجربتي ) للمؤلف : عثمان أحمد عثمان تعرّف على قصة المعلم من الصفر للمليارات.. بدأ بـ180 جنيهًا

التنمية برس - عن التنمية اليوم / كتب - المحرر الثقافي :

في توجه نحو ثقافة مجتمعية متخصصة بالشأن الاقتصادي والتنموي، والإفادة من التجارب السابقة، والإسهام في نشر الوعي الثقافي، ولفت أنظار المجتمع والشباب والطلاب الدارسين إلى موضوعات يحتاجونها في حياتهم العامة، خصصت صحيفة "التنمية اليوم" المتخصصة في عددها الصادر رقم (46) إصدار شهر فبراير 2022م إحدى صفحاتها لعرض كتب مختارة وقراءة في مضامينها، وتسليط الضوء على أبرز ما ورد ما فيها، فنقدم في هذا العدد الجديد قراءة لكتاب (صفحات من تجربتي) كتاب قيم للمؤلف عثمان أحمد عثمان واليكم الملخص لهذه القراءة الهادفة:

 

يتناول الكتاب عن مسيرة عثمان احمد عثمان الملقب ب( المعلم ) وواحد من أهم رجال الأعمال في تاريخ مصر ومؤسس العديد من الشركات والبنوك أبرزها وأشهرها شركة المقاولون العرب وأحد السياسيين المهمين في حقبة حكم الرئيس الراحل أنور السادات. فالكتاب اكتر من رائع ويحكي تجربه رائعة تستحق الدراسة لشخص عصامى صنع نفسه من الصفر
يستعرض الدكتور محمد عادل العجمي، الكاتب الصحفي، في حلقة جديدة على  البنوك“، تجربة رجل الأعمال عثمان أحمد عثمان، ويستهدف من العرض تقديم تحفيز وطاقة إيجابية للشباب على العمل وعدم الاستسلام للإحباط، وأن التوكل على الله والعمل والجد وتحديد الهدف من المؤكد أنه سيصل بالإنسان إلي النتيجة.


وهذه هي سطور مختصرة من كتاب تجربتي لعثمان أحمد عثمان، الذي أسس أكبر شركة مقاولات في الشرق الأوسط وأفريقيا.


كان يعيش تحت خط الفقر، خرج من رحم ومعاناة الحياة الصعبة، توفي والده وهو في سن الثالثة، يجد نفسه وخمسة من الأخوة من دون عائل للأسرة، فقررت الأم أن تبدأ رحلة الحياة الصعبة مع أولادها، ورفضت الزواج وقالت: “لن أسعد نفسي، ويشقي أولادي”، خرج من بيت صغير حجرتين مبني بالدبش والطين، وسقفه عبارة عن “تعريشه” من الخشب والعروق والجريد، والنوم على الأرض لا سرير ولا كنبه، الأم تخبز الخبز وتربي الطيور في حوش ما تبقي من مساحة البيت، وخرج الابن الأكبر 12 سنة ليساعد الأم على تربية أخوته.


قدم شهادة فقر لكلية الهندسة من أجل الإعفاء من المصاريف السنوية، كانت أربعون جنيهًا، وجمع عجلة حتى يذهب من سكنه إلي الجامعة، كانت حياة أصعب من ملايين الشباب اليوم، ولكن أصبح من أغني رجال الأعمال في مصر


عثمان أحمد عثمان ولد 6 إبريل 1917 وتوفي  1 مايو 1999) مهندس، مقاول، رجل أعمال، سياسي مصري. لقب وأشتهر بالمعلم، أسس شركة المقاولون العرب (أكبر شركة مقاولات عربية في الفترة ما بين عقدي الستينات والثمانينات شارك بدور بارز في بناء السد العالي، وذهب مع أنور السادات إلى القدس بعد انتصار أكتوبر، وشغل منصب وزير الإسكان والتعمير، وعضوًا في البرلمان وغيرها من المناصب.
ولكن أنا هنا استخلص من كتابه “صفحات من تجربتي” 650 صفحة، رسائل للشباب حتى لا يظن أن الفقر عيب أو معوق لكي يحقق النجاح المالي. أخاطب الشباب العربي الذي يفني عمره في الكلام ويحطم نفسه بنفسه، وهو لا يدري بالطاقة السلبية التي يشحن بها نفسه ليلًا ونهارًا مع شباب فاقد الهدف والأمل في حياة كريمة
كانت حياة الملياردير أصعب من حياة الملايين الآن، ولكن لم يستسلم للفقر، خرج من رحم المعاناة والظروف الصعبة، والألم إلي حياة كريمة صنعها بنفسه بعد أن اعتمد على الله وتوكل عليه حق التوكل، ولم ينتظر أن يأتي له الرزق بل سعى في الأرض ليكون أكبر شركة مقاولات في الوطن العربي وأفريقيا.
توفى والده وهو في الثالثة من عمره، وترك خلفه أسرة مكونة من ستة أطفال، أكبرهم لم يتجاوز الثانية عشرة، ورفضت أمه الزواج، وأمام الظروف الصعبة، لم تجد الأم حلًا سوى خروج الابن الأكبر ليعمل في محل والده للبقالة، وبسبب كساد التجارة أفلس المحل، وزادت الأمور صعوبة، حتى وجدت الأم وظيفة للابن الأكبر أحمد في بنك التسليف الزراعي بالإسماعيلية مقابل ثلاثة جنيهات في الشهر، لتعين الأم على مواصلة مشوارها مع الحياة.

 

وبعد أن اكتسب الخبرة قرر الانفصال عن خاله، رفض خاله في البداية، ولكن وافقه الرأي وذهب للحسابات ليحصل على باقي مستحقاته فوجد 180 جنيهًا، فدهش فأخبره خاله أن راتبه زاد ولكن ادخر الزيادة له عند خروجه، وزاد من 18 جنيهًا إلي 24 جنيهًا، ليس بسبب أنه قريب، ولكن لأنه أعطى نفسه بالكامل للعمل، فكان يذهب لموقع العمل مع شروق الشمس قبل أن يذهب أصغر عامل، وكان يغادر موقع العمل عند الغروب.
كانت أمه تقول له” اخسر القرش.. ولا تخسر الرجل… فالمال يعوض… أما الرجل فلا يعوض” ، وهو يقول “خسارة المال ضئيلة مهما كبرت، وخسارة الرجال كبيرة مهما صغرت”
ويقول تمكنت من بناء المقاولون العرب، ليس بالمال، ولكن بالعلاقات الإنسانية الطيبة التي جعلت قلوب الناس كلها معي. فحولتها من مجرد فكرة إلي كل هذا الكيان العملاق.


بدأت الشركة من حجرة بحي الأفرنجي بالإسماعيلية، خصصه له احد أقارب والدته. استخرج أول سجل تجاري لمزاولة نشاط المقاولات “عثمان احمد عثمان” مهندس ومقال.
واجه انتقادات شديدة لأنه مهندس وليس مقاولًا، ونصحه الجميع بأن يصبح مهندس “ري” قد الدنيا، ولكن واصل المشهور من دون أن ينظر لهذه الانتقادات. لم يكن معه رأسمال كافٍ ولا “عدة الشغل” اللازمة، فقط كان معه الإمكانات الفنية والرغبة في تحقيق حلم وفكرة سيطرت عليه. وكانت أول عدة شغل ستة عروق ولوح وسقالة بقيمة مائة وستة جنيهات، ليبدأ بها مشوار الملايين.
لقراءة المزيد لصفحات الكتاب بإمكانك عزيزي القارئ تحميل الكتاب عبر محرك البحث (جوجل صيغة PDF ).

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية