كلية الهندسة ومؤسسة الكهرباء ينظمان ندوة علمية حول الطاقة البديلة ودورها في التنمية المستدامة

عدن | التنمية برس | صقر العقربي :

 

برعاية معالي الأستاذ، الدكتور، خالد أحمد الوصابي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، ومعالي المهندس، مانع بن يمين، وزير الكهرباء والطاقة، والأستاذ، أحمد حامد لملس، وزير الدولة، محافظ محافظة عدن، ومعالي الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن، نظّمت كلية الهندسة والمؤسسة العامة للكهرباء، ندوة علمية حول "الطاقة المتجددة ودورها في التنمية المستدامة وحماية البيئة"، اليوم الاثنين، في رحاب كلية الهندسة بجامعة عدن.


وأكد رئيس جامعة عدن، الأستاذ الدكتور، الخضر لصور، في الجلسة الافتتاحية، على أهمية هذه الندوة وما ستقدمه من توصيات ومقترحات للجهات ذات الاختصاص، بحكم اقترابها من مشكلة كبيرة عالمية باتت تواجه جميع الدول، ويعاني منها المجتمع المحلي، خاصة في عدن، في جانب الطاقة الكهربائية المعتمدة على الوقود الأحفوري، وما تستنزفه من ميزانيات مالية ضخمة، وحاجة البلد الماسّة إلى الطاقة المتجددة والبديلة، وما يمكن توفيره من خلالها على الصعيد المادي، فضلاً عن انعدام تأثيراتها على البيئة، كونها طاقة نظيفة.


وشدد رئيس الجامعة على أهمية خروج هذه الندوة بوضع حلول وتوصيات ومقترحات واقعية، تتلاءم مع الوضع الحالي، في ظل عمق الأزمة الكهربائية التي تعمل بالوقود الأحفوري التي تواجهها البلد.


بدوره أشار عميد كلية الهندسة، الدكتور، صالح مبارك، إلى أن هذه الندوة تأتي بالتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، ومرور 52 عامًا على تأسيس جامعة عدن و44 عامًا على تأسيس كلية الهندسة، ويشارك فيها كثير من الطلاب والخريجين والأكاديميين، بتقديم أوراق علمية رصينة، باعتبارها مشاركات نادرة من قبل شريحة الشباب المتحمسين لهذا النوع من أنواع الطاقة.


وقال مبارك، إن أهمية هذه الندوة العلمية، تكمن في تسليط الضوء على الاهتمام بهذا الجانب، وضرورة البدء بشكل عملي وحيوي في الاستفادة من هذا النوع من أنواع الطاقة، وذلك من خلال مشاريع كبيرة أو صغيرة في دعم هذا المجال.
لافتًا إلى حجم التزايد في الاعتماد على الطاقة البديلة والنظيفة عقب الأزمة الروسية الأوكرانية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي وباتت الطاقة المتجددة تحتل اهتمام الدول لتكون بديلة عن الطاقة التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري.


من جانبه، تطرق ممثل المؤسسة العامة للكهرباء – عدن، المهندس، أحمد زكي مرشد، إلى ضرورة الاستفادة من طاقة وحيوية وقدرات الشباب. وقال إن التنسيق مع كلية الهندسة بجامعة عدن، لعقد هذه الندوة، انطلق من هذا الجانب.
مشيرًا إلى أن الانخفاض الكبير حاليًا في كلفة الطاقة المتجددة والبديلة مقارنة بالطاقة التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري، معتبرًا ذلك فرصة متاحة تمكّن الجميع من اقتناء الخلايا الكهروضوئية باعتبارها الأرخص ثمنًا والأفضل، لتوليد طاقة نظيفة مستقلة مجانية، وهو جانب مهم بالنسبة للاستثمار.


وأكد المهندس، محمد حميد، مدير الطاقة المتجددة، ممثل وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن، أن مثل هذه الندوات العلمية وتوصياتها، تساعد على اتخاذ القرارات وكيفية الحصول على بعض الأفكار المتعلقة بالسلطة المحلية أو السلطة المركزية في إيجاد البدائل في مسألة توليد الطاقة الكهربائية في عدن تحديدًا وبقية مناطق الوطن،


وأشار إلى أن كلفة وقود الكهرباء المولدة بالوقود الأحفوري منذ فترة ما بعد الحرب، تصل إلى مليون ومليون و200 ألف دولار يوميًا، على شراء مادتي المازوت والديزل فقط، ناهيك عن كلفة التشغيل والزيوت وغيرها، وبالتالي فإن وجود الطاقة البديلة أو المستدامة من أهم المشاريع التنموية في البلد، خاصة وأن مصادرها كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية متوفرة في بلادنا.


كما ألقى الدكتور، خالد باسليم، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة أشاد فيها بالدور الحيوي لجامعة عدن ممثلة بكلية الهندسة، في إدارة مثل هذه الحوارات والندوات العلمية الهامة والنقاشات والأبحاث الهادفة إلى إعطاء الأهمية القصوى للجوانب التنموية المتعلقة بحياة المواطنين وتطور المجتمع.


مشددًا على أهمية مخرجات هذه الندوة العلمية وواقعيتها وضرورة التنسيق مع كل القوى الفاعلة على مستويات عليا، باعتبار موضوعها حديث الساعة على مستوى العالم وعلى مستوى الدول الغنية بالوقود الأحفوري.


وخلال فعاليات الندوة، قام رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، ونائبيه لشؤون الطلاب والشؤون الأكاديمية، الدكتور، محمد عقيل العطاس، والدكتور، عادل عبدالمجيد، ووكيل وزارة التعليم العالي، الدكتور، خالد باسليم، ووكيل محافظة عدن، الدكتور رشاد شائع، ووكيل محافظة عدن لشؤون الشباب، عبدالرؤوف زين السقاف، بزيارة معرض الأجهزة في مجال الطاقة المتجددة، وافتتاح القاعة المتعددة الأغراض في كلية الهندسة.


وتضمنت بقية جلسات الندوة الأربع، أوراق بحث وأطروحات علمية متنوعة، شملت محاور: "الطاقة في المباني وتصميم وتحليل أنظمة الطاقة المتجددة". كما خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والمقترحات وتقديم الأفكار للجهات المعنية بما يعزز فرص الاعتماد على الطاقة البديلة المتجددة في البلاد.


واختتمت الندوة بتقديم جامعة عدن وكلية الهندسة، دروع تكريمية لشركة "إنماء للتطوير العقاري" ممثلة بالقائم بأعمال المدير التنفيذي للشركة، الأستاذ، مبارك حسين صالح الهمامي، على جهودها ودورها في تمويل وتنفيذ إعادة تأهيل القاعدة متعددة الأغراض بالكلية.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية